أجرى 44 صحافياً سعودياً يمثلون وكالة الأنباء السعودية ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، أمس تجارب أداء واقعية على كيفية القيام بعمليات إسعافية نشطة خلال دورة «الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي للمراسلين الصحافيين». وتهدف هذه الدورة، التي نظمتها (واس) بالتعاون مع مركز المهارات والمحاكاة الصحي في كلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، إلى تعريف الصحافيين بالطرق الطبيّة الصحيحة لإنقاذ أية حالات إنسانية يشاهدونها خلال مهماتهم الصحافية في الميدان، وبخاصة في الأماكن الخطرة. وزوّدت الدورة الصحافيين بمهارات تكتيكية عامة وأخرى متخصصة، للمراسلين الصحافيين الذين يعملون في الميدان وفق سيناريوات تطبيقيّة لمعرفة القيام بالإسعافات الأولية عند تعرضهم لحالات طبيّة مفاجئة تستدعي التدخل البشري السريع، مع التعريف بنوعية الإصابات الخطرة التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان في الأماكن العامة داخل المُدن أو في الأماكن الخطرة التي تستدعي وجود الصحافي فيها لنقل أحداثها. وأدى المشاركون في الدورة فرضيات حيّة على عمليات إنعاش القلب والرئتين بعد توقفهما المفاجئ، الذي يؤدي إلى عدم وصول الأوكسجين إلى المخ، وفقدان المصاب وعيه، وذلك لإنقاذه حتى تصل فرقة الإسعاف وتكمل دورها الطبي، ناهيك عن استخدام جهاز «مزيل الرجفان» الآلي، وكيفية القيام بضغطات الصدر والتنفس الاصطناعي للكبار والصغار، التي تراوح بين 100 و120 ضغطة في وسط الصدر (باليدين للكبار، وبالإصبعين للأطفال). كما أدوا تجارب عمليّة على كيفية إنقاذ المصاب بضيق التنفس وفق خطوات علمية تُسهم في مساعدته، إضافة إلى التدريب العملي على كيفية إنقاذ المصابين في الأماكن الخطرة التي يذهب إليها الصحافي للقيام بتغطية صحافية لأي حدث كان، وما ينجم عنها من حالات هبوط لدى مرضى السكري، وتسمّم، وضربات شمس، واختناق، ونزف، وكسور، وجروح نزعية (البتر)، إلى جانب التعرف على كيفية إنقاذ المصاب الذي تعرّض للدغات ولسعات الحشرات الشائعة التي ينتج منها الوفاة. فيما تعرّف المشاركون على طبيعة استخدام «قلم الإبنفرين» أو ما يسمى بحاقن إبينفرين الآلي (Epi-pen) وهو عبارة عن جهاز طبي يستخدم لإعطاء جرعة (أو جرعات) معينة من إبينفرين (يُعرف بالأدرينالين) باستخدام تقنية الحاقن الآلي، ويكثُر استخدامه في علاج التفاعلات الأرجية الحادة، لتجنُب ظهور الصدمة التأقيّة أو علاجها.