عزا القاضي في المحكمة الكبرى في محافظة القطيف الشيخ مطرف البشر، الحكم على مُتهم ب«السحر والشعوذة» بالسجن ستة أشهر، و60 جلدة، إلى «عدم ثبوت التهمة عليه». وكانت مواطنة في العقد الرابع، وجهت إلى المُتهم ممارسة هذه الأعمال تحت ستار «الرقية الشرعية»، بقصد التفريق بينها وبين زوجها، و«سلبها إرادتها»، إضافة إلى قيامه بإنشاء علاقة جنسية معها، وذلك قبل تسع سنوات، إلا أنها لم ترفع قضية عليه إلا أخيراً. وأشار البشر (شارك في النظر في القضية) في تصريح ل«الحياة»، إلى «تضارب» في أقوال المرأة»، مستغرباًً من «التزامها الصمت طوال هذه السنوات»، وألمح إلى أنها دانت نفسها حين ذكرت أنها «ارتبطت معه بعلاقة عبر الهاتف، وحددت علامة فارقة في جسده، ادعت أنها شاهدتها في جسده حين كان يتعرى أمامها. وذكرت انه قام بإعطائها ورقة تحوي طلاسم، يستعين بها السحرة. وقد اطلعنا عليها، إلا أن كل ذلك لم يكن كافياً»، مضيفاً ان «المتهم أقر انه كان يتحدث معها عبر الهاتف فقط، وانه يمارس قراءة القرآن (الرقية الشرعية) على المرضى، وان العلامة في جسده، عرفتها من خلال حديثها معه عبر الهاتف». وقال: «إن القضية قديمة، وليست جديدة، وصاحبة الشأن هي من أثارت الدعوى في الشرطة. وأشارت إلى أنه سيطر عليها بشعوذته، وأنها تتصرف من دون شعور، وبدا أنها تبرر ما فعلت. وتبين من خلال الجلسات أنها توجهت إلى منزل المتهم مع أختها، ويبدو أنها توجد بينه وبينها علاقة؛ لكن المتهم ينكر ممارسته الشعوذة، وأنه كان يقرأ عليها وعلى شقيقتها القرآن. وفي إحدى المرات حضرت مع زوجها (في العقد السادس)». ولفت البشر إلى ان الحكم على المتهم بالسجن والجلد، تضمن أيضاً «منعه من مزاولة القراءة، درءاً للمفاسد، وحفاظاً على المصلحة العامة. وقد اعترضت المرأة والمتهم على الحكم، وتم إعطاؤهما المهلة النظامية (60 يوماً)، ولم يقدما لائحة اعتراضية، وتم رفع الحكم إلى محكمة التمييز في الرياض، قبل افتتاح التمييز هنا في الشرقية. ووصل مصدقاً إلى المحافظة»، وأردف ان «المتهم رفع برقية اعتراضية إلى المقام السامي، فيما حضرت المرأة إلى المحكمة، معترضة على الحكم، لأنه «ساحر ومشعوذ» من وجهة نظرها، فيما لم يثبت عليه ذلك، ولو ثبت لكان حده ضربه بالسيف. وما لدينا في هذا الصدد هو ورقة»، مطالباً المرأة عموماً «أن تكون أكثر وعياً، لتصون نفسها، فما الذي يجعل المرأة تختلي برجل ليقرأ عليها، أو لعلاجها. فالقرآن مُتيسر، وباستطاعة المرأة أن تقرأ على نفسها، وتمسح جسدها، عوضاً عن التورط مع السحرة والدجالين، والوقوع في أعمال منافية للدين والأخلاق».