كادت سيدة سعودية وطفلان ان ينضموا إلى قائمة المتوفين غرقاً، في شاطئ نصف القمر مساء أول من أمس (الجمعة)، لولا التدخل السريع من جانب متنزهين في الشاطئ، الذين بادروا إلى إنقاذ السيدة وأبنها وابن أختها، وانتشالهم من البحر. فيما أنقذت فتاة أخرى (مقيمة) من الغرق في حادثة منفصلة. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي: «إن طفلان (11 و13 سنة)، نزلا إلى البحر، للسباحة، وتعرض أحدهما إلى الغرق، ودفع الشعور العاطفي بالأم (33 سنة)، إلى رمي نفسها خلف ابنها، وتعرضت هي الأخرى إلى الغرق. بيد انه تم انتشالها والأطفال من قبل أشخاص كانوا قريبين من الحدث. فيما هرعت فرقة البحث والإنقاذ والدوريات البحرية، وفرقة من هيئة الهلال الأحمر السعودي. وقدمت الإسعافات الأولية إلى المنتشلين في الموقع، ثم نقلوهم إلى مجمع الملك فهد الطبي، لإكمال العلاج. وخرج الطفلان في وقت لاحق. أما الأم فلا زالت ترقد في العناية المركزة. إلا ان حالها تبدو مستقرة». كما أنقذت الدوريات البحرية في اليوم ذاته، فتاة عربية (20 سنة)، تعرضت إلى الغرق أيضاً. ونقلت هي الأخرى إلى المستشفى، لتلقي العلاج. وشدد الغامدي، على ضرورة «التقيد التام في إرشادات السلامة البحرية والشاطئية، وإبلاغ طوارئ حرس الحدود على الرقم «994»، في حال التعرض إلى الحوادث البحرية المختلفة، مع عدم القيام بإنقاذ أي غريق إذا كان الشخص لا يتقن الإنقاذ، فقد يغرق كلاهما»، مشيراً إلى ان مراكز حرس الحدود «سجلت مثل هذه الحوادث المؤسفة مرات عدة».