يبدأ السعوديون اليوم تداول العملة الجديدة التي ستطرحها مؤسسة النقد. وتعد الإصدار السادس في البلاد، وروعي في تصميمها أدق التفاصيل والعلامات الأمنية لحمايتها من التزييف، ويحمل الإصدار الجديد صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كل الفئات، عدا فئة ال 500 ريال التي تحمل صورة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن. ويختفي الريال الورقي من الإصدار السادس الذي تحول إلى معدن فقط، إضافة إلى استحداث قطعة جديدة وهي فئة الريالين من المعدن كذلك. وكانت السعودية وقعت عقداً العام الحالي مع مصنع فرنسي لسك 300 مليون وحدة من القطع النقدية المعدنية، بقيمة 15 مليون يورو. كما يتضمن الإصدار المعدني الجديد أجزاء من الريال، وهي (25 و50 هللة). وكان الإصدار الأخير للعملة السعودية في 1428ه (2007 - 2008)، في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جاء في الفئات المستخدمة في الإصدار الرابع نفسها، من دون الإصدار الخاص لمناسبة المئوية، الذي تضمن فئتي 200 ريال و20 ريالاً، وحمل الإصدار الخامس صورة الملك عبدالله في كل فئاته عدا ال 500 ريال، التي تحمل صورة الملك عبدالعزيز. وبدأ إصدار العملات السعودية للمرة الأولى في 1925، قبل هذا التاريخ كان السعوديون يستخدمون الجنيه الإنكليزي والريال العثماني، وبعد أن أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن قراراً بسك أول عمله سعودية كانت من فئة الربع قرش والنصف قرش، تم نقش اسم الملك المؤسس ومكان السك وهو أم القرى. وبعد عام أمر الملك المؤسس بسك كمية إضافية من النقد من فئة النصف قرش، وفي 1926 أصدر أول ريال عربي سعودي خالص، جرى سكه من معدن الفضة، وتزامن إصداره مع أمر ملكي بإلغاء التعاملات المالية بكل النقود المتداولة في ذلك الوقت، وإصدار النظام النقدي للسعودية، الذي أطلق عليه «نظام النقد الحجازي - النجدي». ويعد هذا الإصدار هو الأول للعملة السعودية الرسمية الذي شمل عبارات وأرقاماً، نقشت على هيئة كتابات مركزية وأخرى هامشية. فقد ورد على مركز الوجه داخل دائرة اسم الملك كاملاً «عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود»، في حين تضمن الهامش لقبه «ملك الحجاز ونجد وملحقاتها»، إضافة إلى شموله شعار الدولة السعودية وهو «سيفان متقاطعان داخل شكل شبه مستطيل نقشت إلى جانبه نخلتان». أما الظهر فقد نقش في مركزه مكان السك وتاريخه «ضرب في مكةالمكرمة 1346ه» بينما اشتمل الهامش على القيمة بالأحرف والأرقام.