قبل عام 1925 كان «الجنيه الإنكليزي» و«الريال الفرنسي» و«الريال العثماني» عملات يتداولها السعوديون، إلى أن أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن قراراً بسك العملة السعودية الأولى من فئتي «ربع قرش» و«نصف قرش»، عليها نقش اسم الملك المؤسس، ومكان السك هو أم القرى. وبعد عام أمر الملك المؤسس بسك كمية إضافية من النقد السعودي من فئة «نصف قرش»، ثم في عام 1926 جرى إصدار أول «ريال عربي سعودي» خالص، وجرى سكه من معدن الفضة، وتزامن إصداره مع أمر ملكي بإلغاء التعاملات المالية بجميع النقود المتداولة في ذلك الوقت، وإصدار نظام النقد السعودي، الذي أطلق عليه «نظام النقد الحجازي النجدي». وظل التعامل بهذه العملة السعودية قائماً إلى عام 1932، إذ تم تغييرها بعد صدور أمر ملكي بتغيير اسم «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى اسم «المملكة العربية السعودية»، وفي عام 1935 تم إصدار شكل جديد للعملة السعودية يحمل اسم الدولة الجديد، وكان مثل سابقه (من الفضة)، وحمل فئة الريال وأجزاءه، ولم يختلف تصميم العملة الجديدة عن سابقتها، إلا في تغيير اسم الدولة. وظهرت العملة الورقية السعودية المرة الأولى في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1961، إذ تم إصدار خمس فئات من العملة الورقية السعودية: فئة 100 ريال، و50 ريالاً، وعشرة ريالات، وخمسة ريالات، وريال واحد، وحمل إصدار تلك العملة معالم السعودية. وبعد سبعة أعوام جاء الإصدار الثاني من العملة الورقية السعودية، وتحديداً عام 1968 في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، وشمل الإصدار الثاني تغييرات من جهة ألوان فئات العملات التي ظلت كما هي خمس فئات، مع تغييرات في الصور التي وضعت على وجه العملة، إضافة إلى تغيير ظهر العملة عن سابقتها بوضع صور لمعالم السعودية بدلاً من شعار السعودية. بعد ذلك طرح الإصدار الثالث من النقود الورقية في التداول في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، بفئاته الخمس ذاتها، تحديداً عام 1976. واختلف الإصدار الثالث للعملات الورقية السعودية عن الإصدارين السابقين بوضع صور لملوك السعودية، إذ حملت العملة الورقية من فئة 100 ريال صورة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، في حين حملت بقية الفئات الأربع صورة الملك فيصل بن عبدالعزيز. وبعد ثمانية أعوام على الإصدار الثالث للعملة السعودية الورقية، أصدر الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز عام 1984 الإصدار الرابع من العملة، الذي انفرد بإصدار فئة جديدة من العملة الورقية السعودية هي فئة ال500 ريال، لتضاف إلى الفئات الخمس السابقة. وتميز هذا الإصدار، إضافة إلى فئته الجديدة التي حملت صورة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، بصور الحرم المكي الشريف، فيما حملت الإصدارات الخمس الأخرى صور الملك فهد بن عبدالعزيز. أما الإصدار الخامس من العملة السعودية فطبع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على فترات متفاوتة، بدأ بفئة عشرة ريالات وخمسة ريالات، في إصدار للعملة الجديدة في تموز (يوليو) 2007، ثم العملة من فئة 500 ريال في أيلول (سبتمبر) 2007، ثم في كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه تم إصدار العملة الورقية الجديدة من فئة «ريال واحد»، في حين تم طرح فئة «مئة ريال»، وفئة 50 ريالاً من العملة الجديدة في شهر أيار (مايو) من عام 2008. وتميز الإصدار الخامس من الأوراق النقدية الجديدة بعدد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية التي أعدت وفق أحدث المواصفات في مجال طباعة العملة الورقية. فئة 20 و200 ريال عملات تذكارية صدرت مرة طرحت مؤسسة النقد العربي السعودي إصداراً تذكارياً لمناسبة مرور 100 عام على تأسيس السعودية، الذي وافق الخامس من شوال عام 1419ه، وهو عبارة عن أوراق نقدية جديدة من فئة ال20 ريالاً وال200 ريال، وتضمنت هاتان الفئتان شعار المناسبة، إضافة إلى صور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وكان يتم تداول هاتين الفئتين مع الأوراق النقدية في السعودية بجميع فئاتها، بصفتها عملة رسمية.