يبدأ رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الأحد المقبل زيارة رسمية إلى اسبانيا تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الاسباني خافيير روخو. ومن المقرّر أن يلتقي آل الشيخ بملك إسبانيا خوان كارلوس ووزير الخارجية ميجيل أنخيل موراتينوس وعدد من كبار المسؤولين في اسبانيا، ويجري مباحثات ستتناول مختلف المجالات التي تهم البلدين، كما سيعقد مع رئيس مجلس الشيوخ الإسباني جلسة مباحثات مشتركة تتناول دفع مجالات العمل البرلماني المشترك وتعزيز عمل لجان الصداقة البرلمانية بين المجلسين. وأعرب رئيس مجلس الشورى في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن تقديره لمجلس الشيوخ الإسباني على هذه الدعوة التي تأتي في سياق تطور مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين وملك إسبانيا أدت إلى دفع مسيرة العلاقات الثنائية على مختلف الصعد. وعدّ الدكتور آل الشيخ العلاقات السعودية الإسبانية بأنها ليست مجرد علاقة صداقة وتعاون واحترام متبادل بين بلدين، بل اجتمعت بينهما عدد من القواسم المشتركة، والروابط الوثيقة، ليس أقلّها الروابط الحضارية، فقد تجاوزت العلاقة بين البلدين المفهوم التقليدي لمعنى الصداقة، عندما توثقت بالشراكة الاستراتيجية التي شملت المجالات كافة وبالاتفاقات الثنائية التي شملت كل الميادين، والأهم من ذلك كلّه، عندما ترسّخت بالمواقف المتشابهة إزاء قضايا المنطقة، وقضايا العالم، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين في هذا الصدد تنطلق من أرضية مشتركة فمدريد انطلقت منها عملية السلام في الشرق الأوسط، وأسفرت عن وضع أسس للسلام على مبدأ الأرض في مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية، وانطلقت من الرياض المبادرة العربية للسلام على مبدأ الانسحاب الكامل في مقابل السلام الشامل. ونوّه بجهود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في دفع مسيرة العمل المشترك، وتنامي العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وحرصه على أن تحقق هذه الزيارة المؤمل منها.