أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن انفقت 5 بلايين دولار لدعم "سلطة ديموقراطية" في أوكرانيا، كما انتقدت الدور الروسي الذي تلعبه في اوكرانيا. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند في حديث مع شبكة (سي إن إن) الأميركية، إن "الولاياتالمتحدة أنفقت 5 بلايين دولار على أوكرانيا، منذ تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية في العام 1991". وأوضحت أن "هذه الأموال أُنفقت على دعم تطلعات الشعب الأوكراني لحكومة ديمقراطية قوية تمثّل مصالحه"، غير أنها أكّدت أن "واشنطن لم تنفق أي أموال على المحتجين في ميدان الاستقلال"، مشيرة إلى أن "الحركة كانت حركة عفوية، وتبعد كل البعد عن خطط روسيا في شرق أوكرانيا". واعتبرت نولاند أن "روسيا لا يمكنها أن تزعم دعمهما لنزع فتيل التوتر في أوكرانيا، وفي الوقت عينه إشعال هذا الفتيل"، مضيفة أنه "لا يمكن أن تؤدي دور عامل الإطفاء، وتتصرف كمحرق المباني"، معربةً عن "قلق واشنطن العميق إزاء اليد الروسية وراء الأحداث المزعزعة للاستقرار التي نشهدها في أوكرانيا". وأثنت نولاند على الحكومة الأوكرانية الموقتة لأدائها المهمتين اللتين أوكلتا إليها، "أولهما محاولة التفاوض بغية التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لإجراء إصلاح حقيقي، ومحاولة قلب الصفحة على عصر الفساد الذي كان مستشرياً في أوكرانيا". وأشارت إلى أن هذه الحكومة "نجحت بتوقيع اتفاقية مع الصندوق، كما اقرت مجموعة كبيرة من قوانين الإصلاح، في حين اعتبرت أن "المهمة الثانية هي إجراء انتخابات حرة وعادلة"، وقالت إن "الانتخابات الرئاسية مقررة في 25 أيار (مايو)"، مشيرة إلى "وجود 20 مرشحاً مسجلاً في هذه الانتخابات، يمثلون كافة الأطياف". وأضاف أن "الحكومة تبلي بلاء حسناً في هاتين المهمتين"، غير أنها اعتبرت أن "على الحكومة ضمان أن تكون البلاد بحالة سلم بما يكفي، لإجراء هذه الانتخابات". وتوترت العلاقات بين روسيا من جهة، وكييف والغرب من جهة أخرى، على خلفية الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وضم روسيا شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول إليها.