وقع الرئيسان الروسي ديمتري ميدفيديف والأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في كييف اتفاقات بشأن ترسيم الحدود والتعاون الاستخباراتي، كما أعلن ميدفيديف استعداد روسيا للمساعدة في تحديث اقتصاد أوكرانيا. وقال ميدفيديف للصحفيين إن روسيا -بوصفها مشاركا في مجموعة العشرين ومجموعة الثماني- على استعداد لدعم جميع القضايا المتعلقة بأوكرانيا. ، وحشد الدعم اللازم لحصول الجمهورية السوفياتية سابقا على قروض دولية. جاء ذلك في أول زيارة رسمية للرئيس الروسي إلى كييف حيث وقع مع نظيره الأوكراني اتفاقات تتعلق بترسيم الحدود والأمن الأوروبي والتعاون بين جهازي مخابراتهما. كما اتفقا على تحركات بخصوص الصراع المجمد في إقليم ترانسدنيستيرا المتمرد في مولدوفا المحاد لأوكرانيا. وأعرب ميدفيديف عن سعادته بفتح صفحة جديدة بين البلدين اللذين يشهدان تحسنا ملحوظا في العلاقات منذ انتخاب يانوكوفيتش في فبراير الماضي. وعبر عن رضاه لوجود قيادة أوكرانية يمكن التعامل معها، وذلك بعد توتر شديد في العلاقات أثناء حكم الرئيس السابق فيكتور يوتشينكو الموالي للغرب والمؤيد لانضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتأمل حكومة يانوكوفيتش الجديدة الحصول على برنامج ائتماني جديد من صندوق النقد بقيمة 19 مليار دولار لإصلاح اقتصادها المتعثر بعد إقرار البرلمان لميزانية 2010، التي تستهدف عجزا ضئيلا نسبيا في الموازنة يبلغ 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد اتفقت كييف وموسكو الشهر الماضي على تمديد وجود الأسطول الروسي في ميناء سيفاستوبول الأوكراني حتى عام 2042، مقابل حصول أوكرانيا على الغاز الطبيعي الروسي بأسعار مخفضة. وبينما انتقدت المعارضة ذلك الاتفاق ووصفته بأنه يقوض السيادة الوطنية، قال مسؤولون بإدارة يانوكوفيتش إن المعاهدة هامة من أجل علاقات سلمية وودية مع روسيا. يذكر أن العشرات تظاهروا وسط كييف أمس الاثنين احتجاجا على زيارة ميدفيديف التي تستغرق يومين، وحمل بعضهم لافتات كتب على إحداها (ليسقط المحتلون الروس).