حذرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (السبت) رعاياها من السفر إلى الأماكن السياحية في مصر والأردن اللتين تعرضتا إلى عدد من الاعتداءات الإرهابية هذا الشهر، فيما حذّر الأمن الداخلي من خطر هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قبيل الأعياد. يأتي هذا في وقت اعتقلت السلطات في ولاية أريزونا متشدداً بتهمة التخطيط لهجوم منفرد على نهج هجمات التنظيم، وذكر مسؤولون في «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي) أن ديريك ريموند تومسون (30 عاماً) من فينيكس، وُجّهت له تهمتان بارتكاب جنايتين وهما مساعدة تنظيم إجرامي وإساءة التصرف فيما يتعلق بالسلاح وهو اتهام بني على أساس أفعال قام بها منذ تموز (يوليو) 2014 على الأقل. وشهدت الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة هجوماً دموياً أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، إضافة إلى هجومين لمتشددين في مدينة الكرك جنوبالأردن أديا إلى مقتل حوالى 12 شخصا الأسبوع الماضي. وجاء في التحذير: «تذكر وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين بأن المنظمات الإرهابية والمتطرفة عبرت عن رغبتها في تنفيذ هجمات تستهدف المواطنين الأميركيين والغربيين في الأردن (...) وفي حين تعزز مصر التواجد الأمني في المواقع السياحية بما في ذلك في الأقصر وأسوان، يمكن أن تحدث هجمات إرهابية في أي مكان في البلاد (...) على الأميركيين تجنب السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء خارج منتجع شرم الشيخ». وذكرت شبكة «سي أن أن» الإخبارية أن السلطات الاتحادية الأميركية دعت جهات إنفاذ القانون المحلية إلى توخي الحذر من هجمات ل «داعش» وأنصاره في الولاياتالمتحدة قبيل الأعياد. وقال التقرار إن أنصار «داعش» يدعون المتعاطفين معهم إلى «مهاجمة التجمعات بما في ذلك الكنائس أثناء موسم العطلات»، مضيفاً أن التحذير الذي صدر في نشرة إلى سلطات إنقاذ القانون المحلية استبعد وجود تهديدات مؤكدة محددة. وأوضح أن إشعارا أصدره «مكتب التحقيقات الاتحادي» ووزارة الأمن الداخلي من باب زيادة الحذر بعد نشر قائمة متاحة بالفعل للكنائس الأميركية على مواقع مؤيدة للتنظيم على الإنترنت. وفي سياق متصل عزّزت فرنسا أمنها في فترة أعياد عيد الميلاد ورأس السنة ب 91 ألف جندي، و صرح المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية جان مارك فالكون أن التهديد الإرهابي «ما زال مرتفعا جدا» في فرنسا، لكن ليست هناك عناصر تدل على وجود تهديد محدد في عيد الميلاد وان كان هناك «خطر محتمل». وأضاف في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية أن «أجهزة استخباراتنا تحلل يوميا مستوى التهديد، منذ أشهر عدة لا يزال مرتفعا جدا في فرنسا والدول الأوروبية المشاركة في التحالف» ضد «داعش». وأضاف أنه «بعد تجربة اعتداء نيس (في 14 تموز (يوليو) الماضي)، يؤكد لنا هجوم برلين ضرورة اتخاذ اجراءات امنية مكثفة، تشمل تحركات ومراقبة، خلال التجمعات الكبيرة»، مشيراً إلى أن «اعتداء برلين (الذي أوقع 12 قتيلاً وأصاب العشرات) ذكر الجميع بضرورة القيام بعمليات إعادة تقييم جديدة، والتحقق من أن كل أسواق عيد الميلاد وجميع الأشخاص الذين سيتواجدون عند منتصف الليل محميون جيدا».