بعد توقف تقدم القوات العراقية في الجانب الأيسر من الموصل، «موقتاً»، سيطر جنود من الفرقة السادسة على أكاديمية للشرطة في القاطع الشمالي من المحور ذاته. وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة نينوى محمد ابراهيم ل «الحياة» أن «العمليات العسكرية مستمرة في شكل بطيء منذ أيام، وهناك استعدادات لبدء مرحلة جديدة من المعركة». وأضاف أن «نحو 60 في المئة من الجانب الأيسر تم تحريره، والجزء الباقي ستتم استعادته قريباً وسيصل الجيش الى ضفة نهر دجلة». وشدد على ضرورة أن «تبدأ العمليات في حي المثنى المنكوب الذي استباحه عناصر داعش وأجبروا الأهالي على مغادرة منازلهم بسبب رفضهم التعاون معهم». وأعلن العميد الركن عطوان ناظم الكبيسي، من الفرقة ال16 أمس أن «قوات من هذه الفرقة ومن حرس نينوى باشرت صباح اليوم (أمس) الهجوم على الأهداف المرسومة لها في محور حي القاهرة»، وأضاف أن «القوات واجهت مقاومة عنيفة إلا أنها تمكنت بعد نحو ساعتين من إجبار الإرهابيين على الفرار، والتقدم وتحرير مقر أكاديمية الشرطة بالكامل في الحي». وأوضح أن «حصيلة الخسائر في صفوف القوات المسلحة كانت سبعة جنود فقط، ولم يكن هناك خسائر مادية، في حين كانت الخسائر في صفوف الإرهابيين كبيرة جداً لن نتمكن حالياً من إعطاء حصيلة دقيقة لأن الوضع ما زال مضطرباً». وتابع أن «طيران التحالف الدولي لم يشارك في هذه العملية»، لافتاً الى أن «القوات ستواصل التقدم نحو الأهداف المرسومة للالتقاء مع قوات مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة عند ضفاف نهر دجلة في الجانب الأيسر». ومع دخول القوات حي القاهرة، تكون حملة «قادمون يا نينوى» التي انطلقت منتصف تشرين الأول(اكتوبر) الماضي أنجزت تحرير أكثر من 40 حياً من أصل 65 في الجانب الأيسر من الموصل. ونقل بيان عن الفريق الركن رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية قوله أن «43 مسلحاً من داعش قتلوا بقصف صاروخي استهدف مواقعهم عند أطراف الموصل في الجانب الأيمن»، مشيراً الى أنه «قتل 15 إرهابياً بقصف طاول منطقة اليرموك، شمال قرية أبو سيف».