يعتبر الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، ظاهرة الإرهاب مشكلة عالمية تهدد السلام والأمن في شتى بقاع الأرض، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لاحتوائها والتصدي لها بفاعلية بما يحفظ أرواح الأبرياء ويحقق الاستقرار لشعوب العالم ويحفظ لهم أمنهم واستقرارهم. ونوّه، في مناسبة إقامة المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الثلثاء بعنوان "مراجعات فكرية وحلول عملية"، بتحقيق إنجازات نوعية وملموسة في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار من خلال تنفيذ منظومة شاملة من الإجراءات للقضاء على أسباب الفتنة والتطرف والإرهاب والعمل على مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية. وأوضح أن النجاحات التي حققتها المملكة في مكافحة الإرهاب والانجازات الأمنية التي سطرها رجال الأمن في إحباط الكثير من المخططات الإرهابية قبل وقوعها، كانت محل إشادة وتقدير على المستوى الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن المملكة لا تزال سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب، حيث وقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته واستئصاله من جذوره ودعت المجتمع الدولي في المناسبات الدولية كافة إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية للقضاء على الإرهاب والحفاظ على حياة الأبرياء. وبيّن الأمير منصور بن متعب أن المملكة ظلت تؤكد دائماً على أهمية ترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعددية والتعارف بين الشعوب والتقارب بين الثقافات ومحاربة كل إيديولوجيا تدعو إلى كراهية وتحرض على العنف وتسوّغ الجرائم الإرهابية التي لا يمكن قبولها في أي دين أو قانون، مع التأكيد المستمر لإدانتها الإرهاب بكل صوره وأشكاله وتبنيها حملة نوعية وطنية مستمرة لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، كما أنها من أوائل الدول التي نجحت تجربتها في مكافحته من خلال المؤتمرات والفعاليات الحوارية وتقديم القيم الحقيقة للدين الإسلامي، ودعمها مبادرات إقليمية ودولية,حيث تمت الاستفادة منها في عدد من الدول الكبرى.