عد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ظاهرة الإرهاب مشكلة عالمية تهدد السلام والأمن في شتى بقاع الأرض الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لاحتوائها والتصدي لها بفاعلية بما يحفظ أرواح الأبرياء ويحقق الاستقرار لشعوب العالم ويحفظ لهم أمنهم واستقرارهم. وقال سموه في تصريح بمناسبة إقامة المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1435 ه الموافق 22 ابريل 2014 بعنوان:( مراجعات فكرية وحلول عملية) : " إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حققت إنجازات نوعية وملموسة في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بتنفيذ منظومة شاملة من الإجراءات للقضاء على أسباب الفتنة والتطرف والإرهاب والعمل على مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية . وأوضح سموه أن النجاحات التي حققتها المملكة في مكافحة الإرهاب والانجازات الأمنية التي سطرها رجال الأمن في إحباط الكثير من المخططات الإرهابية قبل وقوعها كانت محل إشادة وتقدير على المستوى الإقليمي والعالمي, مشيراً إلى أن المملكة لا تزال سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب، حيث وقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته واستئصاله من جذوره ودعت المجتمع الدولي في المناسبات الدولية كافة إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية للقضاء على الإرهاب والحفاظ على حياة الأبرياء . وأكد سمو الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز أن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومنذ أن دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد بالرياض عام 2005م بحضور وفود أكثر من ستين دولة توجت بالتوقيع في مقر منظمة الأممالمتحدة في نيويورك على اتفاقية تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب بين المملكة ومنظمة الأممالمتحدة بأن الإرهاب لا دين له ولا يمثل الدين أو المجتمع الذي ينتمي إليه الإرهابيون, حيث كانت المملكة من أوائل الدول تصدياً للإرهاب على مختلف الصعد محلياً وإقليميا ودوليا قولا وعملا . وبين سموه أن المملكة ظلت تؤكد دائماً على أهمية ترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعددية والتعارف بين الشعوب والتقارب بين الثقافات ومحاربة كل إيديولوجية تدعو لكراهية وتحرض على العنف وتسوغ الجرائم الإرهابية التي لا يمكن قبولها في أي دين أو قانون, مع التأكيد المستمر لإدانتها للإرهاب بكل صوره وإشكاله وتبينها حملة نوعية وطنية مستمرة لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف ، كما أنها من أوائل الدول التي نجحت تجربتها في مكافحته من خلال المؤتمرات والفعاليات الحوارية وتقديم القيم الحقيقة للدين الإسلامي ,ودعمها مبادرات إقليمية ودولية,حيث تمت الاستفادة منها في عدد من الدول الكبرى. ولفت سموه النظر إلى أن المملكة تصدت لأعمال العنف والإرهاب على المستويين المحلي والدولي فحاربته محلياً وشجبته وأدانته عالمياً واثبت للعالم أجمع جدية مطلقه وحزماً وصرامة في مواجهة العمليات الإرهابية من خلال تعاونها وانضمامها وإسهامها بفاعلية في الجهود الدولية والثنائية المبذولة ضد مكافحة الإرهاب, وشاركت بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية أو دعمها. وأشاد سمو وزير البلدية والقروية في كلمته بالدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية و مسؤولي الوزارة كافة في مكافحة الإرهاب وإشراف سموه على تنفيذ خطط واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل عزيمة واقتدار محققا نجاحا حظي بتقدير الجميع محلياً وإقليمياً وعالمياً ومقدماً تجربة سعودية متميزة في مجال مكافحة الإرهاب استفادت منها دول عالمية عديدة. وافاد سموه أن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود جاء مواكبة لهذه الجهود وذلك من خلال تفعيل دور المؤسسات الفكرية والعلمية في تنظيم عدد من المحاضرات وورش العمل والندوات التدريبية واللقاءات العلمية لتعزز الجهود التي تبذلها مختلف الجهات ذات العلاقة ويتكامل معها في المعالجة الفكرية والوقائية , مبيناً أن هذا الكرسي أسهم في نشر ثقافة الأمن الفكري وإرساء مفاهيمه على أوسع نطاق , وتفعيل إسهامات البحث العلمي في تعزيز المفاهيم الصحيحة وترسيخ القيم الإنسانية السليمة وتحصين المجتمع السعودي ضد الأفكار والسلوكيات المنحرفة. وأعرب سموه عن شكره للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة على تنظيم هذا المؤتمر ، متمنياً أن يتوصل المشاركون إلى صياغة إستراتيجية علمية متكاملة برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب ,سائلا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من شرور التطرف والإرهاب وان يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار .