أعلن منظمو قافلة «شريان الحياة 5» التي تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة امس، ان الحكومة المصرية سمحت للقافلة بالتوجه الى ميناء العريش والدخول الى القطاع من طريق معبر رفح، في وقت بدأ ميناء العريش أمس الاستعداد لاستقبال القافلة. وقال الناطق الإعلامي للقافلة زاهر بيراوي لوكالة «فرانس برس» انه «تم تبليغ قيادة القافلة بالقرار الإيجابي للسلطات المصرية بالسماح للقافلة بالإبحار من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش ومنه الى معبر رفح». ولفت الى ان القرار المصري بُلغ «شفاهة» من جانب اعضاء من السفارة المصرية في دمشق، ومنهم القنصل محمد فيومي المعتمد من السفارة للتواصل مع قافلة «شريان الحياة». وعبر عن امل اعضاء القافلة بأن «يطبق القرار الشفهي تطبيقاً اميناً ودقيقاً على الأرض بدءاً من اللاذقية ووصولاً الى العريش، وأن نلمس تسهيلات حقيقية وألا نكتشف اجراءات او اشتراطات مصرية جديدة تعيدنا بها الحكومة المصرية الى المربع الأول». وأشار الى ان «المخاطبة الشفهية كافية، لكننا طلبنا ان يكون هناك نص مكتوب، خصوصاً انه كانت بيننا مراسلات في شأن تفاصيل الشاحنات والمساعدات، وننتظر ذلك خلال الساعات المقبلة». وأضاف ان انطلاق القافلة سيتم بمجرد تأكيد القرار المصري كتابة، متوقعاً الإبحار مساء غد. وكانت القافلة الأوروبية بدأت في 12 ايلول (سبتمبر) الماضي رحلتها الى قطاع غزة من امام مجلس العموم البريطاني بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، وتوقفت في مدينتي ليون الفرنسية وميلانو الإيطالية، ووصلت الى اللاذقية مساء الأحد. ومن المقرر ان تتجه القافلة التي تضم 144 شاحنة وتقل نحو 380 ناشطاً، بحراً من اللاذقية الى مصر، ومنها الى قطاع غزة. من جهة ثانية، عبر بيرواي عن اسفه لإصرار القيادة المصرية على «استبعاد قائد القافلة النائب البريطاني (السابق) جورج غالاوي»، علماً ان السلطات المصرية اصدرت قراراً في كانون الثاني (يناير) الماضي اعتبرت فيه غالاوي «شخصاً غير مرغوب فيه في مصر، ولن يسمح له مستقبلاً بالدخول إلى البلاد».