ناشد أب بريطاني من أصول ليبية ابنيه اللذين يقاتلان في سورية العودة بعد مقتل أحد اخوتهما هناك، وإصابة آخر برصاص قناص. ونشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية مقابلة مع أبو بكر دغيس والد الشاب البريطاني عبد الله دغيس، الذيُ قتل في سورية "في ظروف غامضة"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية. وناشد الأب ولديه "العودة الى المنزل"، بعد ذهابهم إلى سورية للقتال مع "جبهة النصرة" ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وقال: "عامر، جعفر، اذا رأيتما هذه المقابلة عودا إلى المنزل، لقد أخذت الحرب منا عبد الله، اريد أن اراكما على قيد الحياة". وأضاف أنه ذهب إلى تركيا بعد أن علم بذهاب أولاده للقتال في سورية، وتكلم معهم بروية محاولاً اقناعهم بالعودة، ولكن محاولاته باءت بالفشل. وأشارت الصحيفة إلى أن للأب تاريخاً في العنف الاسري، الأمر الذي دفع مكتب الخدمات الإجتماعية الى التدخل واعطاء الحضانة الى والدتهم قبل أربع سنوات. وقال الوالد مشيراً الى صورة ابنه أن "رؤية صور عبدالله ميتاً أصابتني بالصدمة والحزن، ولكنه مات شهيداً لأجل القضية المحقة"، مضيفاً أن "مصيره كان الذهاب إلى سورية، والله سيكافئه على استشهاده". وأكد أن "جميع أطفاله تأثروا بالحملة التي أطلقتها العائلة لتحرير عمهم عمر المعتقل في سجن غوانتانامو". واعتبر أن "تخوّف الحكومة البريطانية من المقاتلين البريطانيين في سورية غير مبرر"، مشيراً إلى أن "الإجراءات التي تحاول الحكومة تطبيقها لوقف مدّ المجاهدين الى سورية غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع". وشددّ على أن "الشباب البريطاني المسلم يجب أن لا يتبع عبد الله"، مؤكداً أن "سورية لديها ما يكفي من الرجال للقتال". وفي ما يخص الإتهامات بالارهاب الموجهة اليه، قال ابو بكر أن "الإتهامات لا تهمني في هذه اللحظة، كل ما يعنيني أن يعود أولادي من القتال في سورية بسلام". واضاف "ابني ضحّى بحياته من أجل القضية في سورية، الأمر الذي دفعني إلى التكلم وتسليط الضوء على الأزمة السورية". وتابع "علينا الضغط على حكومتنا لمساعدة الثوار في سورية للإطاحة بنظامها، عبر تقديم الدعم الإنساني والمالي، إضافة الى مدّ الثوار بالسلاح لتمكينهم من اطاحة نظام الاسد".