في طهران، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن إيران هي التي اقترحت عقد الاجتماع الثلاثي لبحث التطورات السياسية في سورية، لافتاً إلي أن هذا الاجتماع كان مفترضاً له أن يعقد في 27 الجاري لكن التطورات في سورية دفعت بالأطراف الثلاثة إلي تقديم تاريخه إلي اليوم. ونقل أن اجتماعاً آخر سيعقد في العاصمة الكازاخستانية آستانة بين روسيا وتركيا وبعض المعارضين السوريين الذين أجروا اتصالات أخيراً مع موسكو، مشدداً علي أن هذا الاجتماع لا علاقة له بالاجتماع الثلاثي غداً في موسكو. وعلي رغم أن قاسمي برر إلغاء زيارة كان من المفترض أن يقوم بها نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانجيري لتركيا أمس لتعارضها مع زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى خارج إيران. وأشارت مصادر إلي عدم ارتياح طهران إلى سلوك أنقرة في التطورات التي حصلت في مدينة حلب، وإلى أن تأجيل زيارة جهانجيري التي أراد بحث أوجه التعاون الاقتصادي رسالة للحكومة التركية. ورأي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن أي قرارات تتخذ في شأن سورية من دون مشاركة إيران لا يكتب لها النجاح، في إشارة واضحة إلى التنسيق الروسي - التركي في شأن حلب، في حين حذرت صحيفة «سياست روز» الأصولية من استبعاد إيران من أي اتفاقات قد تحدث بين الروس والأتراك. وكانت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية طوقت أمس السفارة التركية التي تقع وسط العاصمة طهران تحسباً لتظاهرة دعت إليها أوساط متشددة للتنديد بالدور التركي «المؤيد للحركات الإرهابية» علي حد وصفها. ومنعت هذه القوات التي انتشرت بكثافة في محيط السفارة المتظاهرين من التجمع أمام المبني الذي طوقته الشرطة.