قررت الصين والنروج تطبيع العلاقات الديبلوماسية والسياسية بينهما بعد أن ظلت مجمدة منذ منح المعارض ليو شياو بو جائزة «نوبل» للسلام في العام 2010، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية النروجية في بيان اليوم (الإثنين). وقال وزير الخارجية النروجي بويرجه برنده إن البلدين سيستأنفان على الفور المفاوضات في شأن اتفاق للتجارة الحرة. وأعلن البلدان في بيان مشترك «من خلال مناقشات دقيقة وعديدة توصَل الجانبان على مدى الأعوام الماضية إلى مستوى من الثقة يسمح باستئناف علاقات طبيعية». وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان منفصل بعد اجتماع مع برنده في بكين إن «العلاقات في الأعوام القليلة الماضية اتخذت خطوات خطرة إلى الوراء». وأضاف «النروج فكرت بعمق في أسباب تضرر الثقة المتبادلة وأجرت مشاورات رصينة ومخلصة مع الصين في شأن تحسين العلاقات الثنائية». وقالت وزارة الخارجية الصينية إن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ رحب في اجتماعه مع برنده ببدء محادثات التجارة الحرة. ولم تذكر الوزارة كذلك المعارض الحائز على جائزة نوبل. وسجن ليو 59 عاماً المنشق الذي شارك في احتجاجات ميدان تيانانمين المطالبة بالديموقراطية في العام 1989 لمدة 11 عاماً في العام 2009 في اتهامات بالتآمر لتنظيمه التماساً يحض على إنهاء حكم الحزب الواحد. وهو لا يزال في السجن. ويتم اختيار الحائزين على جائزة «نوبل» للسلام من طريق لجنة في أوسلو في حين تحدد أسماء الفائزين بجوائز «نوبل» الأخرى في ستوكهولم.