يحفل جدول أعمال اجتماع «منظمة الأقطار العربية المصدر للبترول» (أوابك) الذي يعقد في القاهرة الخميس المقبل، بعدد من المواضيع المتعلقة بإنتاج الوقود النظيف وشؤون البيئة وتغير المناخ. وقال الأمين العام ل «أوابك» عباس النقي اليوم إن «مجلس وزراء المنظمة سيعقد اجتماعه ال 97 في القاهرة الخميس المقبل برئاسة وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس عصام المرزوق»، موضحاً أن المجتمعين سيناقشون ويستعرضون عدداً من المواضيع أبرزها: مشروع موازنة المنظمة (الأمانة العامة والهيئة القضائية) للعام 2017 وتعيين مكتب لتدقيق حساباتها للعام ذاته، نشاطات الأمانة العامة لعام 2016 ومنها بحث شؤون البيئة وتغير المناخ ومتابعة تطورات اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ والآليات القانونية المنبثقة منها بعد (اتفاق باريس 2015) والاطلاع على مخرجاتها. إضافة إلى الدراسات التي أنجزتها خلال النصف الثاني من 2016 وهي «مزيج الطاقة في الدول الأعضاء في منظمة أوابك - الواقع الحالي وفرص التنوع»، و«الآفاق المستقبلية لمزيج الطاقة المختلفة في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2040»، و«حرق الغاز على الشعلة»، و«إنتاج الوقود الأنظف في الدول الأعضاء في أوابك» و«المرافئ العائمة لاستقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية». وأوضح النقي أن المجتمعين سيطلعون أيضاً على تقرير في شأن «الفاعليات التي نظمتها المنظمة خلال النصف الثاني من العام الحالي ومنها الاجتماعات التنسيقية في مجال الغاز الطبيعي، ومؤتمر تغير المناخ الأخير الذي عقد في المغرب، واللقاءات التي عقدتها المنظمة على صعيد جامعة الدول العربية، ومشاركتها في القمة العالمية للغاز التي عقدت في نيس الفرنسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حيث فازت المنظمة بالدرع المخصص لأفضل الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر». وأوضح أن مشاركة المنظمة في تلك الفاعليات الدولية تأتي في إطار تعزيز تواجدها على الصعيد الدولي سعياً منها لإيصال وإيضاح وجهة نظر الدول الأعضاء في المنظمة تجاه مختلف القضايا النفطية، مشيراً إلى أنه ستعلن خلال الاجتماع أسماء الفائزين في الجائزة العلمية ل «أوابك» للعام 2016 في البحث العلمي وهو بعنوان «إعادة تكرير زيوت التزييت المستعملة وإنعكاساتها الاقتصادية والبيئية». وفي السياق صعدت أسعار النفط اليوم بعدما عزز ضعف الدولار وتأجيل صادرات النفط الليبي الجديدة المؤشرات في ظل توقعات بتقليص المعروض النفطي بدرجة أكبر في 2017، وبحلول الساعة 09:46 بتوقيت «غرينتش» تم تداول خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة بسعر 55.47 دولار للبرميل بزيادة 26 سنتا عن آخر إغلاق، وزاد «خام غرب تكساس الوسيط» في العقود الآجلة 30 سنتا إلى 52.20 دولار للبرميل. وقال محللون إن هذه الزيادات التي أضافت لمكاسب بحوالى اثنين في المئة يوم الجمعة كانت بفضل تأجيل في إمدادات النفط الخام من ليبيا. وفي نهاية الأسبوع الماضي قالت جماعة مسؤولة عن حراسة البنية التحتية للنفط في ليبيا إنها أعادت فتح خط أنابيب مغلق منذ فترة طويلة، ويمتد من حقلي نفط الشرارة والفيل، لكن جماعة أخرى منفصلة منعت استئناف الإنتاج في حقل الفيل. إضافة إلى ذلك تراجع الدولار الأميركي مجددا مقابل سلة عملات بعد وصوله إلى أعلى مستوى منذ 2002 في الأسبوع الماضي، ويرفع الدولار القوي تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى. وتوقع البعض استمرار قوة أسعار النفط حتى مطلع العام المقبل بفضل اتفاق بين «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج بحوالى 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من كانون الثاني (يناير) المقبل.