أفاد مصدر مطلع في ميناء إيراني وبيانات شحن أمس بأن إيران بدأت نقل نحو مليوني برميل من زيت الوقود (فيول أويل) إلى سنغافورة في أول شحنة من نوعها منذ حزيران (يونيو). وحصلت سنغافورة على استثناء من العقوبات المالية الأميركية على إيران في أواخر حزيران، بعدما أظهرت خفضاً كبيراً في وارداتها من النفط الإيراني. واستوردت كوريا الجنوبية النفط الخام الإيراني في تموز بسبب تأخر في شحنات حزيران وذلك على رغم حظر على الشحنات بدأ في أول تموز مرتبط بعقوبات أوروبية تقيّد التأمين على الناقلات التي تحمل نفطاً إيرانياً. وأظهرت بيانات ل «مؤسسة النفط الوطنية الكورية» ان سيول استوردت 4.26 مليون برميل أو 137 ألف برميل يومياً الشهر الماضي بانخفاض 42 في المئة مقارنة بما استوردته قبل سنة. وأظهر التقرير السنوي ل «منظمة الدول العربية المصدرة للنفط» (أوابك) عن العام الماضي ارتفاع تقديرات الاحتياطات النفطية بأكثر من 28 بليون برميل عن التقديرات السابقة، وذلك نتيجة ارتفاع تقديرات الاحتياط في العراق. وتقدّر الاحتياطات النفطية للدول العربية بنحو 712.4 بليون برميل عام 2011، تستحوذ دول «أوابك» على نحو 698.9 بليون برميل نهاية عام 2010، أو ما نسبته 98 في المئة من إجمالي الاحتياطات النفطية. وتشير البيانات إلى ان إنتاج النفط في الدول الأعضاء ب «أوابك» ارتفع من 19.77 مليون برميل يومياً عام 2010، إلى 20.8 مليون برميل يومياً عام 2011، وزادت تقديرات الإنتاج اليومي في الإمارات من 2.3 مليون برميل في عام 2010، إلى 2.5 مليون برميل العام الماضي. ووفق التقرير ظلت تقديرات احتياط الغاز الطبيعي في دول «أوابك» عام 2011 من دون تغيير وبلغت نحو 53 تريليون متر مكعب. الأسعار وارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار لتتجاوز 116 دولاراً للبرميل مع تجدد الآمال في شأن جولة ثالثة من إجراءات الإنعاش النقدي من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي (المصرف المركزي) على رغم بيانات اقتصادية ضعيفة واردة من الصين. وارتفع سعر العقود الآجلة خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 1.34 دولار إلى 116.25 دولار للبرميل مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي. وزاد الخام الأميركي الخفيف 84 سنتاً إلى 98.10 دولار للبرميل دون أعلى مستوياته في ثلاثة اشهر البالغ 98.29 دولار الذي سجله في وقت سابق خلال الجلسة. وأعلنت منظمة «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية إنخفض إلى 112.20 دولار للبرميل أول من أمس من 112.28 دولار في اليوم السابق. كما تأثرت أسعار النفط ببدء موسم أعاصير إذ أشار المركز الوطني الأميركي للأعاصير ان العاصفة المدارية «إيساك» تكوّنت فوق البحر الكاريبي ومن المتوقع ان تقوى لتصبح إعصاراً وهي تتحرك في مسار قد تمر فيه قبالة ساحل فلوريدا بحلول الإثنين المقبل. وأوضح خبراء الأرصاد الجوية ان العاصفة قد تعرض للخطر منشآت الطاقة الأميركية في خليج المكسيك. وحدد المركز الوطني مركز العاصفة على بعد 110 كيلومترات الى الجنوب الغربي من جزيرة غواديلوب الفرنسية أول من أمس.