قالت وسائل إعلام صينية رسمية وخبراء اليوم (الإثنين) إن المسبار الأميركي الذي احتجزته سفينة تابعة للبحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي هو جزء من المحاولات الأميركية ل «التجسس» والاستطلاع في الممر المائي المتنازع، وحملته سفينة أميركية «سيئة السمعة» تراقب المياه الساحلية للصين منذ 2002. وأشارت إلى أن السفينة تورطت في واقعتين في 2001 و2002 عندما تعقبتها سفن صينية وهي تعمل في البحر الأصفر، وأنها عملت أيضاً في مضيق تايوان الحساس. وتدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الواقعة غير المعتادة بتغريدتين اعتبرتهما بكين «استفزازيتين» اتهم فيهما الأخيرة ب «سرقة» المسبار، فيما اعتبرته بكين «تضخيماً» للحدث مبدية رغبة في إعادته «بطريقتها المناسبة»، لكنه قال لها: «احتفظي به» لا نريد استعادته. وتنظر الصين بعين الريبة لأي أنشطة عسكرية أميركية في بحرها الجنوبي الغني بالموارد والذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريباً، وجاء في مقال رأي في صحيفة الشعب اليومية التابعة ل «الحزب الشيوعي» الحاكم في الصين اليوم أن السفينة البحرية الأميركية «يو اس ان اس باوديتش» التي تشغل الغواصة دأبت على التجاوز عندما يتعلق الأمر بعمليات «التجسس» ضد الصين، وأضافت أن «التقليل من شأن أعمال المسبار لا يمكن أن يطغى على النوايا الحقيقية في الخلفية». وقالت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» أمس أن المسبار كان يعمل بصورة قانونية «لجمع بيانات عن ملوحة المياه ودرجة حرارتها ونقائها في المنطقة التي تبعد حوالى 50 ميلاً بحرياً إلى الشمال الغربي من خليج سوبيك قبالة سواحل الفيليبين». وأضاف أن «البيانات المحيطية ضرورية لتشكيلات السفن ومسارات الغواصات والتخطيط للمعارك، وبالتالي فمن الطبيعي أن تشك البحرية الصينية في أنشطة باوديتش بالنظر للتجارب السابقة». كانت بكين احتجزت 24 فرداً هم طاقم طائرة تجسس أميركية في 2001 لمدة 11 يوما لحين اعتذار واشنطن، وتسببت تلك المواجهة في توتر للعلاقات في بدايات الإدارة الأولى للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.