أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الصين صادرت مسباراً أمريكياً لأعماق البحار يعود إلى سلاح البحرية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي، في خطوة ستزيد بالتأكيد من التوتر المرتبط بالوجود العسكري الصيني في المنطقة المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس إن الآلية المخصصة لاستكشاف أعماق البحار صودرت على بعد نحو خمسين ميلاً بحرياً (90 كلم) إلى الشمال الغربي من خليج سوبيك في الفيليبين في وقت متأخر من الخميس في حادث لم يشهد عنفاً. ووقع الحادث عندما كان الطاقم المدني في سفينة «يو إس إن إس باوديتش» يستعيد «مسبارين بحريين» يقومان عادة بجمع المعلومات المتعلقة بحرارة المياه ودرجة ملوحتها ونقائها. وتوقفت سفينة متخصصة بإنقاذ الغواصات الصينية من صنف «دالانغ-3» على بعد 500 متر عن السفينة الأمريكية وانتزعت أحد المسبارين. وتمكن الأمريكيون من استعادة المسبار الثاني بسلام. وقال ديفيس إنه لا يذكر أي حادثة مماثلة سابقة. ودعا البنتاغون في بيان بكين إلى أن تعيد «فوراً» المسبار الذي «صادرته بطريقة غير قانونية». وأوضح ديفيس أن الطاقم «طلب برجاء عبر اتصال لاسلكي ترك المسابر في المكان»، لكن السفينة لم تصدر أي رد باستثناء إبلاغ بأنها تلقت الرسالة. وأضاف إن «الشيء الوحيد الذي قالوه بعد إبحارهم بعيداً هو (نستأنف عملياتنا العادية)». وأصدرت واشنطن طلباً رسمياً عبر القنوات الدبلوماسية لاستعادة المسبار. وقال ديفيس «إنه لنا، إنه يحمل بشكل واضح شعاراً يدل على أنه لنا، نريد استعادته ونرغب في ألا يتكرر مثل هذا الحادث». وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك أن الصين تحركت بشكل غير شرعي. وقال في بيان إن «الآلية المسيرة الخاصة بأعماق البحار» سفينة سيادية تتمتع بالحصانة تملكها الولاياتالمتحدة». وقال ديفيس إن قيمة الجهاز بحد ذاته تبلغ أكثر من 150 ألف دولار ومصنوع من مكونات متوفرة في المحلات التجارية. وأضاف إن المعلومات التي يجمعها حول ملوحة المياه ودرجة حرارتها ثمينة. وأدلى ترامب بتصريحات عديدة أثارت استياء الصين، مهدداً خصوصاً بإنهاء الاعتراف «بالصين الواحدة» عبر تقارب مع تايوان أو متهماً بكين بالتلاعب بأسعار صرف عملتها.