استغرب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، خلال لقائه وفوداً في دارته في المصيلح، «الكلام الجديد الذي يطلقه البعض من هنا وهناك، حول جزين والذي هو تنكر لدور المدينة التي هي حاضرة من حواضر الجنوب، وتنكر ايضاً لموقعها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها. فجزين هي قلب الجنوب وعيونه الحارسة»، آملاً بأن «يكون هذا الكلام في السياق الانتخابي فقط»، ومجدداً «تأكيد وجوب ان يكون التنافس حبياً وديموقراطياً بين أبناء البيت الواحد». واعتبر بري أن «ما يتعرض له لبنان من عدوان أمني إسرائيلي والمتمثل بشبكات التجسس، إنما هو حرب من نوع آخر تستهدف لبنان بمختلف فئاته ومناطقه من دون استثناء»، داعياً أبناء الجنوب واللبنانيين الى «ان يكون صوتهم الإنتخابي للبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه». وعن الموقف الإسرائيلي الرافض للانسحاب من الشطر اللبناني لبلدة الغجر تنفيذاً للقرار 1701 الذي تبلغت به الأممالمتحدة، قال بري ان «محاولة اسرائيل ربط انسحابها من الجزء اللبناني من قرية الغجر بالحل الشامل للصراع العربي - الإسرائيلي دليل جديد يضاف الى السجل الإسرائيلي الحافل بالانتهاكات والضرب بعرض الحائط لكل قرارات الشرعية الدولية ومنها وليس آخرها القرار 1701، وهو ايضاً دليل واضح على ان اسرائيل وكل مستوياتها السياسية والأمنية والعسكرية مهيأة فقط لمشاريع العدوان وليس لمشاريع السلام».