خيّم هدوء نسبي أمس على مناطق شمال غربي السعودية (العيص - أملج - الشاقة - ينبع)، ولم يسجل أي نشاط زلزالي وغابت سحب الدخان عن الفوهات البركانية، ما أعاد مسحة من الطمأنينة إلى خوالج أهالي تلك المناطق الذين خرج عدد كبير منهم من مراكز الإيواء لتفقد مساكنهم وإطعام مواشيهم التي خلفوها وراءهم. اما أهالي قريتي النبط والشدخ اللتين تبعدان نحو 90 كيلومتراً عن ينبع البحر، فعلى العكس، غادروا منازلهم بعد هزتين هددتا منازلهم العتيقة. وفي الوقت الذي أدت فيه خطورة الوضع في مناطق النشاط الزلزالي والبركاني إلى تراجع قوات الدفاع المدني نسبياً عن خط الخطر في العيص، تقدمت قوات طوارئ الدفاع المدني في المنطقة الشرقية ومنطقة عسير ودخلت حالاً من الاستعداد لأي طارئ قد يحدث. وأسهم وصول كتيبة من الحرس الوطني في تكثيف الإجراءات الأمنية المشددة التي تقوم بها القوات الأمنية عند منافذ المناطق التي هجرها سكانها، حفاظاً على ممتلكاتهم ولمنع أي أعمال سلب ونهب. وفي ينبع التي وصل اليها أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد ليقف على أوضاع المحافظة والمراكز التابعة لها ويطمئن على أحوال سكانها وجودة الخدمات المقدمة لهم بعد ترؤسه اجتماع لجنة الدفاع المدني، طلب مدير القطاع الصحي في ينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي من مستشفى ينبع العام والمراكز الصحية في المحافظة استقبال جميع أهالي العيص والقرى والهجر التابعة لها وتقديم الخدمات الطبية كافة لهم وتذليل كل العقبات التي قد تعترضهم. ووضعت مستشفيات ومستوصفات ينبع الصناعية وينبع النخل وبدر في حال تأهب قصوى تحسباً لاستئناف النشاط الزلزالي والبركاني.