ردمت أمانة المنطقة الشرقية 120 مستنقعاً من أصل 703 بمساحة تقريبية تقدر ب1.3 مليون متر مربع في ضاحية الملك فهد في الدمام التي تعاني من عدم وجود صرف صحي أو مشاريع تصريف أمطار، في الوقت الذي قام فيه فريق عمل من الأمانة برصد عدد المستنقعات، ضمن خطة تنفيذ حلول عاجلة للحد منها، بينها إنشاء حوض تجميعي، إضافة إلى البدء في ردمها. وأوضحت «الأمانة» أنه حرصاً منها على سلامة سكان «الضاحية» من تجمعات المياه لعدم وجود مشاريع الصرف الصحي، وارتفاع منسوب المياه وزيادة النمو السكاني في الحي، ما يستدعي العمل في شكل سريع للحد من أضرارها، إذ تم تشكيل فريق عمل للقيام بالمهمات المطلوبة وحصرها ومعالجتها بحسب إمكانات الأمانة، حتى تتم ترسية مشاريع خطوط الصرف الصحي وخفض منسوب المياه الجوفية. وأشار رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج إلى مباشرة فريق العمل لإعداد برنامج تنفيذي لبعض الحلول الموقتة التي تضمنت الأعمال في حصر جميع أماكن تجمعات المياه بأحياء ضاحية الملك فهد مع تحديد مساحات التجمعات المائية ونسبة العمق فيها وأعدادها، إذ بلغ عدد المستنقعات التي تم رصدها أخيراً 703 مستنقعات بمساحة مسطحة تقريبية تبلغ 1.3 مليون متر مربع وبإجمالي ردم يقدر ب684 متراً مكعباً. وأفاد أنه تم إنشاء حوض تجميعي غرب منطقة ضاحية الملك فهد نهاية طريق الملك سعود، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 90 في المئة، وكذلك تم البدء بأعمال نقل الرمال ودفن المستنقعات، وتم البدء بتوريد الرمال ودفن 120 مستنقعاً بمساحة تقريبية تقدر ب57200 متر مربع بكمية رمال تقدر ب51540 متراً مكعباً في وقت قياسي. وقال: «تم تنفيذ خط لخفض منسوب المياه الجوفية ضمن المرحلة العاشرة - الجزء الأول، على امتداد شارع الملك سعود بطول 2800 متر ويشكل 58 في المئة من شارع الملك سعود ويصب في الحوض التجميعي، فيما تم البدء بتنفيذ خطة العمل بعد التنسيق مع الإدارات العامة بالأمانة والبلديات المرتبطة لتأمين سائقين لشاحنات الأليات العاملة مع فريق العمل. يذكر أنه في أيلول (سبتمبر) الماضي، قرر مجلس بلدي الدمام في جلسة طارئة مخاطبة أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف لحل أزمة ضاحية الملك فهد في الدمام، إثر وفاة طفل (أربعة أعوام) غرقاً في أحد المستنقعات المنتشرة في الحي، الذي يعاني منها الأهالي منذ سنوات. فيما أعلن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، بعد ذلك، في تصريح صحافي أن أمير المنطقة الشرقية استعجل تنفيذ خدمة شبكات الصرف الصحي في ضاحية الملك فهد، ورفع الأمر للجهات العليا، الذي وجه باعتماد مبلغ 500 مليون ريال لحي الضاحية لتنفيذ الصرف الصحي بالحي منذ العام الماضي. وأضاف أن الأمانة عملت مع جميع الجهات الخدمية لتنمية الضاحية وتزويدها بالخدمات الرئيسة لمواكبة تنفيذ البرنامج التطويري كشبكات الصرف الصحي، ونسبة النمو الذي شهدته المنطقة أخيراً في العمران، وارتفاع عدد السكان واستهلاك المياه والاعتماد على البيارات لتصريفها، أدى إلى تسريب المياه للأراضي المجاورة وارتفاعا ملاحظاً في منسوب المياه الجوفية وظهور المستنقعات المتفرقة. ولفت إلى أن «الأمانة» لحل هذه المشكل عملت على ثلاث مراحل، الأولى على دفن المستنقعات، ولكن المشوار طويل لأنها متجددة، إذ تعمل على طوال العام في تنفيذ هذه الحلول، والمرحلة الثانية عقود عمل عن طريق المقاولين وجار اعتمادها من وزير الشؤون البلدية والقروية للأحياء المشابهة سواء ضاحية الملك فهد أم العزيزية، ويوجد حالياً مشروعان، والمرحلة الثالثة حفر نفق كلفته أكثر من 13 مليون ريال لخفض ارتفاع المياه الجوفية في منطقة الأبراج الكهربائية بجانب شارع الملك سعود. وأوضحت مصادر ل«الحياة» أن مشكلة الضاحية تكمن في عدم تنفيذ وزارة الكهرباء والمياه أي مشاريع لشبكات مياه الصرف الصحي في الضاحية وحي العزيزية في الخبر، ويعتبران أكبر مخططين في المنطقة الشرقية، فيما التزمت إدارة المياه الصمت طوال الفترة الماضية حيال عدم تنفيذ شبكات الصرف الصحي، ما زاد حجم المشكلة ومعاناة سكان الحي.