بعد فترة من تطبيق وزارة التربية والتعليم الخطة الدراسية الجديدة لمشروع «شامل» لتطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية في هذا العام، يبدو أن كثيراً من إدارات المدارس لا تزال تعاني من أسئلة معلميها حول كيفية التطبيق وتوزيع الدرجات. بدا ذلك جلياً من خطاب «توضيحي» حمل توقيع نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إلى إدارات التربية والتعليم باعتماد تدريس مقرر القرآن الكريم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، مشدداً على عدم تدريس ما يتعلق بالقرآن الكريم مما هو مضمن في كتاب (القرآن الكريم وتفسيره، دليل المعلم) لخصوصيته بالتعليم العام. وجاء في التعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) اعتماد استمرار فصل الحفظ عن التلاوة في التدريس والتقويم في مدارس تحفيظ القرآن فقط، بحيث يكون مقرر التلاوة مادة مستقلة، ومقرر الحفظ مادة مستقلة، وأيضاً اعتماد تدريس الطلاب مقرر التفسير من كتاب (القرآن الكريم وتفسيره)، وتكون مادة التفسير في المرحلة المتوسطة منفصلة عن مادة القرآن الكريم، بحيث يكون للتفسير 100 درجة، وللتلاوة 100 درجة، وللحفظ 100 درجة، وكذلك تدريس الطلاب كتاب التجويد المؤلف حديثاً في الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي والصف الأول والثاني والثالث المتوسط، أما الطالبات فيدرسن كتاب (أحكام التجويد). يذكر أن أول مدرسة تحفيظ أنشأتها الوزارة كانت في سنة 1367ه في المدينةالمنورة ثم توسعت الوزارة في افتتاح هذه المدارس حتى وصلت عام 1429/1430ه إلى ألف مدرسة يدرس بها نحو 123 ألف طالب يقوم على تعليمهم نحو 12 ألف معلم. وذكرت الإحصائية أن عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنات حتى عام 1429/1430ه 1077 مدرسة يدرس فيها أكثر من 136 ألف طالبة يقوم على تعليمهن أكثر من 13 ألف معلمة.