أكد اختصاصي علم النفس والاجتماع الدكتور جمال الطويرقي ل«الحياة»: «إن أحد أهم أسباب رفض الفتيات للزواج لدينا هو أسلوب التربية في المنازل، إذ إن غالبية الفتيات يربطن معاملة أزواجهن لهن بمعاملة آبائهن لأمهاتهن، فما بُني على باطل فهو باطل، إذ إنه عندما يكون لدينا أسر مفككة ويكثر فيها حالات الطلاق والخيانة وسوء المعاملة، يعود ذلك بشكل سلبي على أبناء المنزل، وبذلك يجدون أن كل الزيجات تنتهي بنهايات سيئة ويكثر فيها المشكلات، وهذا ما يدفعهم للابتعاد عن فكرة الزواج، إذ إن المثل الأعلى دائماً أمام الأبناء هما الأم والأب، وعندما يكون هذا المثال يدل على سوء المعاملة بينهما وكثرة المشكلات يترسب في عقول الأبناء أن الزواج في جميع الحالات يؤدي إلى الطلاق وبذلك يرفضونه». وأشار الطويرقي إلى أن الحل للحد من هذه المشكلة يعتمد أولاً على الأهل، إذ لابد أن تكون العلاقة بين الأم والأب أمام أبنائهما مبنية على الاحترام المتبادل والوضوح، وفي حال اضطروا للطلاق لا يؤثر ذلك على الأبناء أو يشعرهم بأن العلاقات الزوجية جميعها تنتهي نهايات تعيسة، ولذلك فإن الحد من رفض الأجيال الجديدة للزواج يبدأ في المنازل وبيئتهم المحيطة بهم.