يتطلع الاتحاد جاهداً إلى مواصلة مشوار النجاح في منافسات «دوري جميل للمحترفين» والمضي قدماً نحو الصدارة، حينما يلاقي ضيفه الفتح اليوم (السبت) في مباراة كان يفترض أن تقام الجمعة إلا أن الظروف المناخية أجلت المباراة ليوم واحد. الاتحاد يحضر خلف المتصدر الهلال في المركز الثاني ب28 نقطة (بفارق نقطتين)، وسيلعب مباراة تعد سهلة له وهو يستضيف على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة صاحب المركز الأخير (8 نقاط) فريق الفتح، ويريد الاتحاديون الحصول على نصيبهم من الأهداف في شباك الأخير واستغلال ظروفه الفنية المتدهورة ووضعه المتأزم، وخصوصاً أن «العميد» يعيش بقيادة مدربه التشيلي لويس سييرا توهجاً فنياً متصاعداً ومبهجاً للجماهير الاتحادية، إذ حقق الفريق نجاحات مهمة في معظم الجولات الماضية وبنتائج كبيرة آخرها على الفيصلي (4-2)، ويملك لاعبين ذو كفاءة فنية عالية كالمهاجم الهداف الدولي فهد المولد وإلى جانبه التونسي أحمد العكايشي ومن خلفهما في منطقة الوسط صاحب الحضور الفني البارع الكويتي فهد الأنصاري. أما الفتح الذي كان بطلاً للدوري السعودي عام 2013، لم يعد بذلك الفريق القوي والمنافس وخصوصاً في هذا الموسم الذي يعد حتى الآن مع ختام القسم الأول الأسوأ له، إذ يقبع «النموذجي» في آخر الترتيب بنقاطه الثمان وسط سخط وغضب كبير من أنصاره ومحبيه في محافظة الأحساء على رغم أن الفريق سيشارك كممثل رابع للكرة السعودية في البطولة الآسيوية المقبلة التي رشح لها بدلاً عن مستضيفه اليوم الفريق الاتحادي بسبب عدم حصول الأخير على الرخصة من الاتحاد القاري لظروفه المالية. وأمام الحال السيئ للفتح سعت إدارة النادي إلى إعادة المدرب التونسي الخبير بشؤون الفريق، الذي قاده إلى تحقيق المنجز التاريخي الفريد في 2013، فتحي الجبال لأجل إنقاذ الفريق، إذ ما زال الأخير يكافح ويعالج داء الفتح لأجل إنقاذه من الهبوط.