دعت خبيرة في مكتب حقوق الإنسان التابع الأممالمتحدة الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الجمعة) إلى إعادة النظر في السماح لها بزيارة البلاد للتحقيق في ما تردد عن عمليات إعدام بلا محاكمة خلال الحرب التي يشنها البلد على المخدرات ولكن بشروط تطلبها المنظمة الدولية لضمان استقلاليتها. وقال وزير الخارجية الفيليبيني بيرفكتو ياساي الأربعاء الماضي إن بلاده ألغت زيارة كان من المقرر أن تقوم بها أغنيس كالامارد مقررة الأممالمتحدة الخاصة بأعمال القتل خارج إطار القضاء العام المقبل، للنظر في عدد القتلى المتزايد في الحرب على المخدرات. وأضاف: «لا يمكن الأممالمتحدة السعي الى تحقيق طالما أن المقررة الخاصة رفضت الشروط التي وضعتها الحكومة». لكن كالامارد قالت اليوم إنها بعثت برسالة مكتوبة للحكومة الفيليبينية تقول فيها إن «شروطها بما في ذلك مناظرة علنية مع دوتيرتي تتعارض مع قواعد الأممالمتحدة التي تحكم قيام خبرائها المستقلين بمثل هذه الزيارات». وأضافت: «شددت على وجه الخصوص على مبادئ الاستقلالية والسرية التي يجب أن أتبعها في مهمتي». واقترحت كالامارد عقد مؤتمر صحافي مشترك مع دوتيرتي، بعدما اطلع المسؤولون الفيليبينيون على النتائج الأولية التي توصلت إليها في نهاية الزيارة. وتابعت كالامارد: «التصريحات الصحافية ستكون فرصة لي لتقديم النتائج الأولية التي توصلت إليها بإيجاز وفرصة للرئيس ليقدم تحليله الخاص والرد أو الاعتراض. وهذه الطريقة ستستبعد النقاش بيننا لكنها ستسمح للرئيس بإبداء ردود فعله المبدئية فوراً وعلناً». ومنذ تولى دوتيرتي الرئاسة في تموز (يوليو) قالت الشرطة إن 2000 شخص قتلوا على يد أفرادها في عمليات لمكافحة المخدرات. وقال عضوان في مجلس الشيوخ الفيليبيني أمس إن دوتيرتي معرض لخطر مساءلته بعد إقراره بقتل مجرمين بنفسه عندما كان رئيس بلدية مدينة دافاو.