شكل أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس فريق عمل (لجنة) من تسعة أعضاء لتحديد مسارات الطرق والشوارع الحالية والمستقبلية المتقاطعة مع مسار قطار الحرمين في حدود محافظة جدة، وتتطلب إنشاء جسر على مسار القطار عند تقاطعها معه بناء على تصنيفها الوظيفي (طرق سريعة، وطرق رئيسة، أو طرق وشوارع شريانية). ويقع على عاتق فريق العمل تحديد إحداثيات نقطة التقاطع مع مسار القطار للطرق والشوارع الحالية وتنزيلها في نظام المعلومات الجغرافية، وتحديد مسار الطرق والشوارع المستقبلية وتحديد إحداثيات منطقة تقاطعها مع مسار القطار وتثبيتها والأخذ بها في التخطيط وإنزالها على نظام المعلومات الجغرافية. وأكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن الفريق المشكل من أمين المحافظة الساحلية سيحدد بصفة نهائية خطة سير المشروع لتبدأ وزارة النقل في تنفيذ المرحلة المتعلقة منه بمدينة جدة، بعد تعثر تنفيذها خلال الفترة الماضية، بسبب رصد ملاحظات من «أمانة جدة» و«المرور» على خطوط سير القطار التي حددتها «النقل» لمشروع القطار. وأوضحت أن الخطوط النهائية للمشروع باتت واضحة لمسار المشروع في العروس، ولم يبق إلا تحديد التفاصيل الدقيقة للحلول التي تتطلبها حركة القطار عبر طريق الحرمين، بما يضمن عدم تأثر حركة المرور أو نشوء سلبيات على قنوات التصريف وخطوط الخدمات الأخرى. وتنبأت المصادر بانتهاء فترة توقف العمل في مد خطوط القطار منذ فترة ليست بالقليلة في كل مراحله، بعد أن كانت مرحلة مدينة جدة وسلبياتها شكلت عائقاً أمام مواصلة العمل. وسيجتمع الفريق خلال أسبوعين للخروج بقرار جماعي يحوي المعلومات كافة، ويرفع مخرجاته على محضر مع جدول للطرق والشوارع التي تتقاطع مع مسار القطار. ويتكون الفريق من وكيل الأمين للتعمير والمشاريع رئيساً وعضوية كل من مساعد الأمين للأراضي والممتلكات، ومساعد وكيل الأمين للتعمير والتخطيط ونظم المعلومات الجغرافية، ومدير الإدارة العامة لاشتراطات رخص البناء، والمدير العام للتخطيط العمراني، ومدير إدارة الأراضي الحكومية، ومستشار مساعد الأمين للتخطيط العمراني، ومدير إدارة هندسة النقل والمرور، ومستشار الإدارة العامة لأنظمة واشتراطات البناء. وكانت وزارة النقل حددت تنفيذ المشروع في الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين، وهو ما لقي معارضة كبيرة من أمانة محافظة جدة و«المرور» اللتين طالبتا بتنفيذه على بعد 12 أو 13 كيلو متراً شرق الموقع المقترح، وبعد عقد اجتماعات عدة استعرضت ملاحظات كل جهة، تصدت وزارة النقل للرد والتوضيح ووصل الجميع إلى قناعة مشتركة ببدء التنفيذ في هذا الموقع، مع معالجة الملاحظات كافة التي وردت بشأنه، إذ إن الموقع (بحسب وزارة النقل) سيحقق هدف خدمة سكان جدة، إضافة إلى خدمة المطار والحجاج والمعتمرين. يذكر أن موقع خط القطار في مدينة جدة تسبب في تعطل العمل في بقية أجزاء المشروع من جهة المدينةالمنورة ومكة المكرمة.