أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية نواف الصحاف أن في جعبته قصص نجاح عدة تحقّقت على مر السنين، وأن البرنامج استقبل 8 آلاف طلب طوال الفترة الماضية، واحتضن 200 شركة سعودية ناشئة، وفرت 946 وظيفة. وأوضح أن إيرادات الشركات المتخرجة من برنامج بادر بلغت 241 مليون ريال حتى منتصف 2016، في انسجامٍ مع «رؤية المملكة 2030» وأهدافها، التي تتضمن دعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورفع إسهامها في إجمالي الناتج المحلي. وأضاف: «تسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ضمن برنامج التحول الوطني 2020، إلى تأسيس ودعم 600 شركة تقنية ناشئة وتوليد 3600 وظيفة بحلول 2020، وتتوق إلى تعزيز أنشطة الحاضنات والمسرعات التقنية، باعتبارها إحدى الأدوات الفاعلة في تحقيق أهداف الرؤية، لتشمل أنشطتها التوسعية تسع مناطق في المملكة بحلول 2020، بالتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة». جاء ذلك خلال تجمع 1400 رائد في الأعمال الرقمية في ملتقى «عرب نت الرياض» الخامس، الذي حضره رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة غسان السليمان، وشهد أحدث مستجدات الابتكار الرقمي وريادة الأعمال بعد إطلاق رؤية المملكة التنموية الشاملة 2030 وبرنامج التحول الوطني، وذلك برعاية الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة واستضافة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج «بادر» لحاضنات التقنية. وشهدت حفلة افتتاح الملتقى كلمة مشتركة للرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية نواف الصحاف والرئيس التنفيذي لملتقى «عرب نت» عمر كريستيديس، طرحاً خلالها مهمّتهما في الإسهام في نمو اقتصاد المعرفة في السعودية. وفي كلمته أكد كريستيديس أن «متلقى عرب نت الرياض وفرّ خلال الأعوام الماضية منصة فاعلة لإطلاق المشاريع الناشئة، وتأمين محور للتواصل والتعلم بين الشباب والمهنيين، ورجال الأعمال، والمختصين بالمجال الرقمي والتقني». وأشار إلى أن الملتقى هو أكبر تجمّع رقمي في المملكة، وهو يتناول آخر التوجهات والفرص في السوق السعودية تماشياً مع رؤية المملكة التنموية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، للتركيز على الابتكار الرقمي وريادة الأعمال ودفع عجلة التنمية نحو الأمام، وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار. وتعمق المجتمعون في توضيح تأثير برنامج التحول الوطني على بيئة ريادة الأعمال بالمملكة، خلال الجلسة الأولى، التي أدارها منصور العبيد، وشارك فيها علي آل صمع، ومازن الداوود، وخالد الغنيم، ومهى طيبة. وشهدت جلسة مسار الابتكار الوطني مشاركة عددٍ من المتحدثين كان بينهم فهد حميد الدين، وعبدالرحمن الجضعي، وأكرم الحداد، ومحمود عباس، وعبدالله السواحة، ومحمد كريم. وإلى جانب مواضيع التحول الرقمي في المملكة، استضاف «الملتقى» ثلاثة مسارات، هي: مسار الإعلام الرقمي والتسويق، مسار الاستثمار، ومسار التجارة الإلكترونية، التي تحدث حولها عددٌ من المتحدثين من المملكة والعالم، ومنهم عيسى أغابي، وسكوت آميكس، وسارة العايد، وسوميت جاين، ومحمد الهاجري، وآخرون، كما شارك في اللقاءات ممثلون لعددٍ من الشركات المستثمرة بالمنطقة. وشهد الملتقى إطلاق النسخة العربية من تقرير «عرب نت» «رؤى في التجارة الإلكترونية وأفضل الممارسات 2016» بالشراكة مع OMD، الذي يهدف لمساعدة العلامات التجارية على تطوير استراتيجيات التجارة الرقمية، والاستفادة من هذه الصناعة في الارتقاء بأعمالها، إذ يقدّم العوامل الرئيسة لنجاح أبرز شركات التجارة الإلكترونية في المنطقة، كما أنه دليلٌ للشركات التي تبحث عن دعم أعمالها عبر نشاطات التجارة الرقمية. وتضمن ثاني أيام ملتقى «عرب نت» 20 جلسة، إلى جانب مسار خاص بالابتكار المصرفي جمع أبرز الرؤساء التنفيذيين والمديرين من القطاع المصرفي السعودي والعالمي، لبحث كيف ستغير التقنيات الرقمية هذا القطاع المهم والحيوي نحو مستقبل أفضل، إضافة إلى لقاءات شخصية مع عددٍ من قادة التحول الرقمي في مختلف القطاعات.