أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أن موجودات مؤسسة النقد ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 45 في المئة، إذ كانت في 2011 تصل إلى 1.5 تريليون ريال وفي أيار (مايو) 2016 وصلت موجودات المؤسسة إلى 2.2 تريليون ريال. وأوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور أحمد الخليفي خلال حفلة تكريم المصارف السعودية لمحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي السابق الدكتور فهد المبارك، بحضور عدد كبير من مسؤولي المصارف السعودية، ورجالات المال والأعمال في السعودية، إن فترة المبارك شهدت انطلاق برنامج مصرفي طموح تمثل في إطلاق مجموعة كبيرة من المبادرات لتطوير المصارف التجارية تم الانتهاء من كثير منها ونعمل الآن على تنفيذ البقية، مشيداً بتطور الأنظمة المالية في عهد المبارك، إذ شهدت شبكة الصراف الآلي وأنظمة المدفوعات ونقاط البيع ونظام التحويل «سريع» تطوراً ملحوظاً. من جهته، ثمّن المبارك مبادرة تكريمه، موضحاً أن كل الإنجازات التي حققتها المؤسسة في فترة إدارته للمؤسسة المالية لم تكن لتتحقق من دون زملائي وفريق العمل المميز الذي عمل معنا، لافتاً إلى أن القطاع المصرفي في المملكة قوي جداً، «وجاء تقرير وكالة (موديز)، الذي وضع القطاع المصرفي السعودي كرابع أقوى قطاع مصرفي في العالم بعد أستراليا، هونغ كونغ ، وسنغافورة» ليؤكد ذلك. ووجّه المحافظ السابق للمؤسسة بعض التوصيات، إذ دعا المصارف السعودية إلى الاستمرار بقوة ومتانة المركز المالي لها، وذلك بوضع الاحتياطات اللازمة والمخصصات اللازمة، مطالباً المصارف السعودية بمواصلة الاعتماد على الكوادر الوطنية وتجهيزها لمناصب قيادية، والتركيز على المدفوعات الإلكترونية لأن هذا هو التقدم. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي عبدالله الراجحي في كلمته نيابة عن المصارف السعودية أن المبارك أنجز خلال قيادته لمؤسسة النقد العربي السعودي الكثير من النجاحات التي شهدها القطاع المصرفي، والاقتصاد السعودي عموماً، وقدّم الكثير لوطنه ومجتمعه من خلال خبراته الواسعة في العمل الأكاديمي، وفي مجلس الشورى، وفي القطاع الخاص مترئساً عدداً من الشركات في القطاعات المالية والاستثمارية، وفي عدد آخر من اللجان الحكومية التي شارك فيها بجهده الكبير وخبرته الطويلة، ثم محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي التي نعتز بها بصفتها من أبرز البنوك المركزية في بلد هو من أهم 20 اقتصاداً في العالم. وبيّن أن جهود المؤسسة المستمرة - كشريك فاعل مع القطاع المصرفي - كان لها الأثر الكبير في تطوير هذا القطاع المهم وتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال ليصبح من أكبر القطاعات المصرفية والأكثر تطوراً وتأهيلاً للكوادر البشرية مع الالتزام المميز بالمتطلبات والمعايير الدولية والمحلية. وتابع: «كما ظلت السياسات المالية والنقدية السعودية لعقود من الزمن تتسم بالتميز والرشد، وأصبح هذا الأمر مثار إعجاب الجميع محلياً ودولياً، ما مكن القطاع المصرفي من تجاوز الكثير من الأزمات المالية التي أصابت عدداً من الدول».