اتهم إبراهيم محمود مساعد الرئيس السوداني عمر البشير واشنطن، بالسعي إلى زعزعة استقرار السودان، وانتقد إسرائيل لدعمها المعارضة المسلحة، ورأى أن جهات داخلية وخارجية تروّج لإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه صورة البلاد. وكثفت أطراف سودانية متعارضة تعبئة قواعدها، تأييداً ورفضاً لدعوة ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى عصيان مدني مفتوح بدءاً من 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، إذ ضجت مواقع إلكترونية بتعليقات ومنشورات خاصة بذلك الحدث. في المقابل، دعت جهات حكومية لإقامة حفلات عدة في الخرطوم تزامناً مع يوم العصيان في محاولة لإفشاله. ونشط أنصار الحزب الحاكم في تثبيط الدعوة للعصيان عبر إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعطيله، والتحذير من الانجرار خلف الداعين له، على اعتبار أن البديل سيكون الحركات المسلحة. وانتشرت عبارات مثل: «أنا سوداني ضد حركات التمرد وضد العصيان المدني». وقال مساعد الرئيس أمس، إن «السودان يتعرض لاستهداف داخلي وخارجي وحملة جائرة تهدف إلى استغلال موارده وثرواته من خلال مخططات لتأجيج الصراعات وتأخير تسوية النزاعات وعرقلة عملية السلام». وسخر من الدعوات إلى العصيان المدني، قائلاً إنه «بعد فشل المعارضة في إخراج الناس إلى الشارع والتظاهر، اتجهوا إلى الإنترنت لإطلاق دعوات للعصيان واستهداف المواطنين في استقرارهم». ورأى محمود أن السودان مستهدف من قبل الدوائر الغربية في موارده، متهماً «الحركة الشعبية- قطاع الشمال» والحزب الشيوعي بالوقوف وراء تأجيج الحرب. واتهم محمود إسرائيل بالسعي إلى زعزعة الأمن والاستقرار لاعتقادها بأن السودان لو استقر ونما سيشكل خطراً عليها، وذلك من خلال دعمها حركات التمرد، لافتاً إلى ضغوط دولية من أوروبا والإقليم تُمارَس على المتمردين لقبول السلام. وهاجم واشنطن واتهمها بالسعي لزعزعة الاستقرار في السودان، بمحاصرته اقتصادياً بفصل الجنوب ثم إشعال الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق.