كسب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وديته الأخيرة أمام المنتخب الأوزبكي بأربعة أهداف من دون مقابل، في معسكره الإعدادي الذي أقامه في جدة على مدار الأيام الستة الماضية في إطار استعدادته لبطولة الخليج 20 ولنهائيات كأس أمم آسيا 2011 وستغادر بعثة «الأخضر» إلى اسطنبول التركية اليوم لاستكمال المرحلة الإعدادية قبل الأخيرة، يخوض خلالها مباراة ودية أخرى أمام الغابون في 12 من الشهر الجاري، ولن يغادر المهاجم نايف هزازي مع البعثة، بعد الإصابة التي عانى منها وشخصت بأنها التهاب في العضلة الضامة وستحتاج منحه إلى 10 أيام قبل تمكنه من العودة لمزاولة التدريبات المعتادة. بدأ المدير الفني ل«الأخضر» بيسيرو اللقاء بتشكيلة مكونه من عبدالله المعيوف وراشد الرهيب ومشعل السعيد ومحمد عيد ومنصور الحربي ومعتز الموسى وتيسير الجاسم وابراهيم غالب وأحمد عباس وسلطان النمري ومهند عسيري. وجاءت مجريات الشوط الأول هادئة في أدائها الفني إذ لم تظهر وقائع هذا الشوط بلمحات فنية وسجال متبادل منحسراً اللعب في منتصف الميدان بخاصة في منتصف الشوط الأول، وعلى رغم من التوليفة العناصرية المستحدثة إلا أن اللاعبين نجحوا في فرض سيطرتهم الميدانية، وكانوا الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة ومارسوا تكيتك الهجوم الضاغط مع عزل تام للاعبي الوسط الاوزبكي عن مهاجميه. واحتسب حكم اللقاء القطري بنجر الدوسري ركلة جزاء لمصلحة المنتخب السعودي، مشهراً البطاقة الحمراء للمدافع شيكرت ميلاسوف لإعاقته مهند عسيري الذي تقدم لتصويب الركلة الجزائية لتسكن شباك الحارس الأوزبكي ايغناتي نستيروف (29). بعدها هاجم المنتخب السعودي بضراوة، وكاد أن يضيف تيسير الجاسم هدفين من فرصتين متتاليتين لولا براعة الحارس الأوزبكي (34 ، 36)، وأضاف مهند عسيري الهدف الثاني للمنتخب السعودي إثر تلقيه تمريرة من سلطان النمري (45). ومع مطلع الشوط الثاني، واصل لاعبو «الأخضر» تفوقهم الميداني، وظهروا بصورة أفضل في الجانب الفني، مستفيدين من تحركات أحمد عباس وسلطان النمري ومعتز الموسى، في حين تراجع لاعبو المنتخب الأوزبكي إلى منتصف ملعبهم، مكثفين منطقة المناورة عددياً، نظراً للنقص الحاصل في صفوفهم، وعاب على أسلوبهم الفني البطء في صناعة الهجمات، ما منح لاعبي المنتخب السعودي الأفضلية. وهدد إسلام أنيموف مرمى عبدالله المعيوف بتصويبة من خارج منطقة ال 18 مرت بجانب القائم الأيسر (55)، ليأتي الرد سريعاً من تيسير الجاسم الذي سدد كرة من على رأس منطقة الجزاء أودعت في المرمى الأوزبكي، معلنة الهدف السعودي الثالث (57). وأجرى مدربا الفريقين جملة من التغييرات، إذ أشرك بيسيرو كلاً من يحيى الشهري وعلاء ريشاني وجفين البيشي وصالح بشير وخالد الزيلعي وطلال عسيري، فيما زج ميرد جلال قاسيموف باللاعبين لطيف وكارينوف وتاديوف، ومنحت تلك التبديلات الفرصة للاعبي السعودية للسيطرة والهجوم المتوالي، وكاد الزيلعي يضيف الهدف الرابع بعد تلقيه تمريرة يحيى الشهري (80)، وأضاف صالح بشير الهدف الرابع بعد تمريرة خالد الزيلعي (85).