إسلام آباد، كابول، لندن، روما - أ ف ب، رويترز - أعادت باكستان أمس فتح طريق الإمدادات الرئيسة للقوافل التابعة لحلف الأطلسي في اتجاه أفغانستان، انطلاقاً من معبر ترخام الحدودي. وجاءت هذه الخطوة بعدما أحرق مسلحون أمس 29 شاحنة صهريج تابعة للحلف في جنوب غربي باكستان، في هجوم هو السادس من نوعه خلال أيام، بحسب مصادر رسمية. ولم تتبنَ العملية أي جهة. ونفذ الهجوم الذي جرح خلاله شرطيان، في منطقة ميتري على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان الغنية بالنفط والغاز والمحاذية لإيران وأفغانستان. وأوضح عبد المتين المسؤول في شرطة ميتري أن حوالى 30 مسلحاً هاجموا الصهاريج التي كانت متوقفة قرب فندق، خلال استراحة ليلية، في طريقها إلى أفغانستان. وروى شاهد أن «المهاجمين كانوا يحملون بنادق كلاشنيكوف. وكنا نائمين قرب شاحناتنا عندما وصلوا وطلبوا منا الابتعاد عنها». وزاد: «رأيت بعضهم يضع أقنعة». وخلال أسبوع أحرقت 149 شاحنة لنقل المحروقات أو المعدات المخصصة للقوة الدولية في أفغانستان. وتبنت حركة «طالبان – باكستان» الموالية لتنظيم «القاعدة» تلك الهجمات «انتقاماً» لاطلاق طائرات أميركية من دون طيار في شكل شبه يومي، صواريخ على المناطق القبلية (شمال غرب) المحاذية لأفغانستان، مستهدفة كوادر «القاعدة» ومقاتليها. وفي افغانستان، قتلت البريطانية ليندا نورغروف على أيدي خاطفيها أثناء عملية لإنقاذها ليل أول من أمس، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. وخطفت نورغروف (36 سنة) مع ثلاثة مرافقين أفغان في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي في ولاية كونار (شرق). وهي الرئيسة الاقليمية لبرنامج «ايديا نيو» الذي تموله منظمة «يو اس ايد» الأميركية، ويسعى إلى تأمين فرص عمل وتعزيز الاقتصاد والسلطة الأفغانية في المناطق المضطربة. وقال هيغ: «تلقينا معلومات حول مكان اعتقال ليندا وقررنا أن أفضل فرصة لنجاتها أن نتحرك استناداً الى هذه المعلومات، نظراً الى الخطر الذي كانت تواجهه». وشدد على أن «مسؤولية هذه النهاية المأسوية تقع على عاتق خاطفي الرهائن». ولم يوضح هوية القوة التي حاولت إنقاذ نورغروف، لكنه نوّه ب «الحلفاء في الحلف الأطلسي والسلطات وقوات الأمن الأفغانية لبذل كل ما في إمكانهم للافراج عن ليندا»، علماً أن قيادة «طالبان» نفت مسؤوليتها عن الخطف. وأعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس ان قوة الحلف والجيش الافغاني بذلا كل جهد ممكن لانقاذ إلى ذلك، قتل أمس 4 جنود إيطاليين وجرح خامس كانوا على متن مدرعة انفجرت بها عبوة في غولستان بولاية فرح (جنوب غرب)، إثر عودتهم من مواكبة لقافلة شاحنات مدنية. وتوجه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وبترايوس إلى إقليم قندهار حيث يشن الجيش الأفغاني والقوات الدولية هجوماً واسعاً، لتقويم عملية «دراغون سترايك». والتقى كارزاي، الذي رافقه وزراء أفغان والسفير الأميركي كارل ايكنبيري، في منطقة ارغنداب، مئات من زعماء القبائل واستمع إلى شكاواهم عن العملية الجارية. وتزامنت الزيارة مع إعلان اللجنة الإنتخابية الأفغانية إلغاءها بسبب التزوير، بطاقات الاقتراع في 442 مركزاً خلال الانتخابات التشريعية التي نظمت في 18 أيلول. وأمرت باعادة فرز الأصوات في 828 مكتباً. وأوضح فاضل أحمد مناوي، رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة أن بطاقات اقتراع أخرى ستلغى.