قتلت قوات الأمن الماليزية أحد زعماء جماعة «أبو سياف» الفيليبينية في تبادل لإطلاق النار قبالة جزيرة بورنيو، وفق ما أعلن الجيش الفيليبيني اليوم (السبت). ويُتهم أبراهام حميد بخطف أجانب العام الماضي في منتجع سياحي بالفيليبين تم ذبح اثنين منهما لاحقاً. وقال الناطق العسكري الميجور فيليمون تان أن «مقتل حميد ضربة قاسية» ل «جماعة أبو سياف» التي خسرت «من قدراتها في خطف ضحايا آخرين مستقبلاً». وأضاف أن عنصرين آخرين في الجماعة قتلا في تبادل إطلاق النار وأن اثنين آخرين أوقفا. وفي العام 2015، أقدمت جماعة «أبو سياف» على ذبح رهينتين كنديين بعد طلب فدية بمئات ملايين الدولارات لم تحصل عليها. وكانت أفرجت عن نرويجي وفيليبيني بعد الحصول على فدية. ويشتبه بأن تكون الجماعة متورطة في خطف أربعة بحارة إندونيسيين في نيسان (أبريل) الماضي. وعلى مدونته، أشاد رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق بقوات الأمن المحلية، مشدداً على أن كوالالمبور ومانيلا ستواصلان التعاون للتصدي لعمليات الخطف. وجماعة «أبو سياف» المتطرفة منبثقة عن التمرد الانفصالي الذي أوقع أكثر من 100 ألف قتيل منذ سبعينات القرن الماضي في جنوب الفيليبين، حيث غالبية السكان من الكاثوليك. وجماعة «أبو سياف» التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، تأسست مطلع التسعينات بتمويل من تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن. وفي السنوات الأخيرة أعلن قادة «أبو سياف» مبايعتهم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن محللين يعتبرون أنها مهتمة بالمال أكثر من الاعتبارات الأيديولوجية.