أعلنت السلطات الفيليبينية اليوم (الجمعة)، أن ثمانية من أعضاء جماعة أعلنت ولاءها لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قتلوا في مواجهات مع الجيش جنوب الفيليبين. وجرت المواجهات أمس في بلدة باليمبانغ النائية الواقعة في جنوب الأرخبيل، والتي تضم أقلية مسلمة في هذا البلد الكاثوليكي الكبير الذي يشهد نزاعات منذ عقود. وصرح الناطق باسم الجيش في المنطقة، الميجور فيليمون تانغرت، أن الاشتباكات جرت بين الجيش وأعضاء في جماعة «أنصار الخلافة» التي بايعت تنظيم «داعش» في تسجيل مصوّر تم تداوله على الإنترنت العام الماضي. ويقول الجيش أن تأثير تنظيم «داعش» في الفيليبين يقتصر على عصابات إجرامية بايعته، مؤكداً أنه «لا يوجد أي دليل على أن هذه العصابات تتلقى دعماً فعلياً من المتطرفين». وأعلنت جماعة «أبو سياف» كبرى هذه المجموعات، والتي تعتبرها الولاياتالمتحدة «منظمة إرهابية»، ولاءها للتنظيم. وتحتجز هذه الجماعة أربعة رهائن أجانب على الأقل، وتطالب بفدية بملايين الدولارات للإفراج عنهم. وأفاد الميجور تان بأنه «تمت مصادرة خمسة أعلام سود شبيهة بالتي يرفعها التنظيم بعد الاشتباكات». وقال الناطق باسم الجيش الوطني الكولونيل ريستيتوتو باديا أن جماعة «أنصار الخلافة» الحديثة نسبياً، تقوم بابتزاز الشركات للحصول على الأموال، وتسرق الماشية من المزارعين لكن علاقاتها بالتنظيم غير مثبتة. وأضاف باديا أن «هذه الجماعة تحاول ركوب موجة التأييد لتنظيم داعش. لكن الأمر لأ يتعلق في الواقع بالتنظيم»، وتابع: «نعتبرهم مجرد عصابة إجرامية».