اجتمعت 150 رائدة أعمال من 21 دولة من الدول الأعضاء في «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ» (آبيك) على هامش الاجتماع الوزاري للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي عقده المنتدى قبل أيام في مدينة جيوفو اليابانية. ورعت الحدث في صورة مشتركة كل من اليابان (الرئيسة الحالية للمنتدى) والولاياتالمتحدة (الرئيسة عام 2011). وكان الهدف من عقد «قمة رائدات الأعمال» هو «حشد المجتمعات في دول آسيا والمحيط الهادئ وإطلاق العنان لقدرة رائدات الأعمال وقادة الأعمال لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في هذه المنطقة»، وفقاً لبيان رسمي. وترأست السفيرة الأميركية المتجولة لقضايا المرأة في العالم، ميلاني فرفير، الوفد الأميركي إلى الاجتماع، وانضم اليها ممثلون من وزارة التجارة والإدارة الأميركية المعنية بشركات الأعمال الصغيرة، ومكتب الممثل التجاري الأميركي، و»مجلس النساء والفتيات» التابع للبيت الأبيض. وبعثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى المشاركين رسالة عبر الفيديو، وعرض السفير الأميركي في اليابان جون روس رؤيته الخاصة حول «أهمية الابتكار والتنمية الرائدة»، مستنداً إلى خبرته في سليكون فالي، المدينة الأميركية التي تُعتبَر مهد الثورة التكنولوجية في الولاياتالمتحدة ومركزاً لكبريات شركات تقنية المعلوماتية العملاقة. وتضمن الاجتماع عدداً من حلقات النقاش والمقابلات التي شارك فيها قادة سياسيون ورجال أعمال وجلسات اختراق نُظمت لمساعدة رائدات الأعمال على تعزيز إدراكهن لمبادئ إدارة الأعمال وشَحذ مهاراتهن العملية وكسب إمكانية الوصول الأفضل إلى الأسواق وشبكات الاتصالات والخدمات المالية والتكنولوجيات والتدريب. وسعى الحدث إلى استخدام نشاطات المناقشات حول السياسة والربط الشبكي وبناء القدرات لمساعدة الموظفين الحكوميين الرئيسين والمشاركين من القطاعين العام والخاص على تطوير استراتيجيات مبتكرة لتقوية مشاركة رائدات الأعمال ومساهمتهن في النمو الاقتصادي للمنطقة. وأوضحت المديرة التنفيذية ل «مجلس البيت الأبيض حول النساء والفتيات»، تينا تشين، ان المشاركين تناولوا في مناقشاتهم الأهمية الحاسمة لرائدات الأعمال في ازدهار ورخاء اقتصاداتهن وتبادلوا السياسات والاستراتيجيات التي تهدف إلى دعمهن. وأشارت إلى ان تقريراً حديثاً نشرته الأممالمتحدة قدّر ان اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ تخسر سنوياً بين 42 بليون دولار و46 بليوناً، نتيجة عدم مشاركة النساء في القوى العاملة. وأضافت ان هذه القمة لرائدات الأعمال في «آبيك» تُشكّل فرصة ثمينة لتنمية القدرات الكامنة غير المستغلّة للنساء في المساهمة في الحياة المدنية والاقتصادية.