بكين - رويترز - أعلنت المسؤولة في وزارة التجارة الصينية تشونغ مان ينغ ان بلادها ستشجع المصارف التجارية على تقديم مزيد من القروض إلى أفريقيا، على رغم انتقادات الغرب لها ل «تغاضيها» عن انتهاكات حقوق الإنسان في علاقاتها التجارية مع القارة. وكانت بكين تعهدت بقروض «تفضيلية» قيمتها 10 بلايين دولار إلى أفريفيا عام 2009، لكن المسؤولة قالت في مؤتمر صحافي: «في ضوء احتياج أفريقيا للأموال، فإن 10 بلايين دولار قليلة جداً». وأظهرت دراسة حديثة للبنك الدولي أن أفريفيا تحتاج إلى إنفاق 93 بليون دولار سنوياً على البنية التحتية، منها 45 بليوناً على الأقل تتطلب تمويلاً خارجياً. واستبعدت تشونغ ان تتسبب زيادة القروض الصينية في تفاقم مشاكل الديون، متسائلة: «ما هو أهم شيء بالنسبة إلى أفريقيا؟ إنه البقاء والتنمية». وبدأت مصارف صينية بالفعل ضخ الأموال في أفريقيا. ووقعت غانا الشهر الماضي اتفاقات قروض بنحو 13 بليون دولار مع مصرفين حكوميين صينيين، هما: «بنك التنمية الصيني» و «بنك الصادرات والواردات الصيني». وخلال العام الماضي، تقلص حجم انفاق قرض صيني إلى الكونغو من تسعة بلايين دولار إلى ستة بلايين، بعدما أثار صندوق النقد الدولي مخاوف من ان العقد الذي استخدم موارد معدنية كضمان لمشاريع بنية تحتية، قد يتسبب في تفاقم مشكلة البلد الواقع في وسط افريقيا. وأعلنت وزارة التجارة الصينية ان استثمارات الصين في أفريقيا بلغت 32.3 بليون دولار في آب (أغسطس)، مدعومة بنموذج تعاوني اسمه «الموارد في مقابل المشاريع والائتمان». وتوقعت ان يتجاوز حجم تجارة الصين مع أفريقيا مئة بليون دولار هذه السنة، في مقابل 91.1 بليون عام 2009. بدوره أكد وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ ان بكين تنتهج مساراً مختلفاً في تقديم المساعدة إلى الدول النامية، متجنبة الشروط الصارمة التي يشترطها المانحون الغربيون.