أعرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن أسفه لاستقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، قبل نهاية مدة عمل المجلس بشهرين، إذ ينتهي عمل مجلس إدارة النادي في شهر صفر المقبل. جاء ذلك في تصريح ل «وكالة الأنباء السعودية» قال فيه: « تلقيت بكل أسف استقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي في المنطقة الشرقية قبل نهاية مدة عمل المجلس بشهرين، وتلقيت الاستقالة ونحن في احتفائية سوق عكاظ لهذا العام». وأضاف: « قمت بتكليف المدير العام للإدارة العامة للأندية الأدبية بالاجتماع برئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، لبحث الأسباب ومعالجة الأمر ودعوتهم للقائي جميعاً وبحث معوقات عملهم ومناقشة الأسباب التي دعتهم لتقديم الاستقالة، لكنهم بكل أسف لم يقبلوا إكمال مدة عمل المجلس ولم أفهم إصرارهم على ذلك، على رغم طرح جميع المشكلات على بساط البحث وأنها قابلة للتفاهم، ولكن هذا قرارهم وعلينا أن نحترمه». وأوضح خوجة أنه بدراسة الأسباب التي ذكرت في خطاب الاستقالة الوارد من مجلس إدارة النادي، « يتضح أنها بسبب عدم قيام الجمعيات العمومية للنادي، وتأخر صرف ميزانية النادي وهي أسباب تعمل الوزارة على معالجتها وحلها، إذ إن قيام الجمعية العمومية ل 16 نادياً في المملكة ليس بالسهولة التي يعتقدها مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية، إذ يستلزم الأمر جمع ما لا يقل عن أربعة آلاف مثقف ومثقفة وأديب وأديبة من جميع أنحاء المملكة، لتأسيس الجمعيات العمومية للأندية الأدبية بواقع 300 إلى 400 مثقف ومثقفة لكل نادٍ من أندية المملكة، وتوزيع العضوية عليهم بأنواعها الثلاث ليقوم من يحمل العضوية العاملة والمنتسبة باختيار مجالس إدارات الأندية، وفق الضوابط التي نصت عليها لائحة الانتخابات للجمعيات العمومية، وقبل هذا الأمر يحتاج إلى دراسة وتخطيط وميزانية مستقلة وتلافي أخطاء الانتخابات السابقة التي حدثت والاستفادة كذلك من التجارب الناجحة في قيام الجمعيات العمومية، ولهذا الاعتبار يمكن إعادة النظر في اللائحتين المالية والإدارية وتلقي وجهات نظر الأندية الأدبية حولها، لتتعاضد مع لائحة الانتخابات ما يضمن نجاحها جميعاً». ولفت وزير الثقافة والإعلام إلى أن الوزارة «عممت على جميع الأندية الأدبية بالمملكة أكثر من مرة لمساعدتها في إحصاء المثقفين والمثقفات في محيطها، ذلك لأن هذا العمل هو بالشراكة مع مجالس إدارات الأندية الأدبية القائمة حالياً»، مشيراً إلى أن العديد من الأندية الأدبية «تجاوب في موافاة الوزارة بإحصاء للمثقفين والمثقفات في محيط ناديهم، استعداداً لدراسة الضوابط الواردة في اللائحة وتطبيقها على أعضاء الجمعيات العمومية تمهيداً لإصدار بطاقات عضويتهم في جمعيات الأندية الأدبية كل نادٍ على حده، وكذلك ترمي الوزارة من جانبها إلى تلافي إغفال أحد المثقفين والمثقفات في محيط كل نادٍ من أندية المملكة». وقال إن الوزارة تتطلع «إلى عدم الإثقال على ميزانيات الأندية الأدبية، لأننا بصدد رصد مبالغ مالية لقيام الجمعيات العمومية لجميع الأندية الأدبية من ميزانية الوزارة، هذا بالنسبة للجمعيات العمومية التي كانت سبباً لتقديم استقالة أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وبما أن المنطقة الشرقية ولله الحمد والمنة مليئة بالخيرات الوفيرة فإنها كذلك مليئة بالأدباء والمثقفين والمثقفات المخلصين لوطنهم، ولذلك لم نجد صعوبة تذكر في جمع عدد من المثقفين للقيام بأعمال النادي وتأسيس مجلس جديد له لمدة عام كامل ريثما تنتهي ترتيبات قيام الجمعيات العمومية وإجراء الانتخابات لاختيار مجالس الأندية الأدبية». ويتطلع وزير الثقافة والإعلام في ختام تصريحه، «إلى أن يقوم المثقفين والمثقفات بدورهم التنويري في المجتمع حتى نصل بثقافتنا وعطائنا الفكري والأدبي إلى ما وصلت إليه بلادنا الغالية من تقدم وازدهار ونماء في المجالات السياسية الاقتصادية والتعليمية كافة والأهمية التي نتبوأها في العالمين العربي والإسلامي والدولي».