احتفت وسائل الإعلام الكويتية بالزيارة «التاريخية» لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق له إلى الكويت، ورحبت به على مدى اليومين الماضيين. ونقل التلفزيون الكويتي الرسمي بثاً حياً ومباشراً طوال يوم أمس لوصول خادم الحرمين وتغطية الفعاليات والأنشطة الثقافية المقامة لمناسبة الزيارة. وأفردت الصحف الكويتية الصادرة أمس مساحات كبيرة لتغطية الزيارة التي تعد الأولى للملك سلمان بن عبدالعزيز للكويت بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة. وأكدت أن هذه الزيارة المرتقبة تعد خطوة جديدة في استكمال مسيرة طويلة ومميزة من العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعباً. وقالت صحيفة «القبس» الكويتية في افتتاحيتها بعنوان: «أهلا بخادم الحرمين» إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الكويت تأتي وهو يدرك أنه يحل بين أهله. فالسعودية والكويت شقيقتان ترسخ مصيرهما الواحد منذ نحو قرن. وذكرت أن التحديات والتجارب عززت هذا المصير بالدم والإصرار على التلاحم، «ولنا في الغزو الصدامي لبلادنا وقيادة المملكة لتحريرها خير مثال». وأضافت: «أن الكويت كانت دائما حليفاً وعضداً للمملكة، لأن ما يهدد المملكة يهددنا، ومن أراد بها شراً اعتبرناه عدواً لنا». واعتبرت «أن قصة العلاقات السعودية - الكويتية ليست مجموعة أحداث ظرفية ولا هي وليدة ظروف الجوار وحكم الجغرافيا، إنها قصة حياة مشتركة لشعبين يجمعهما الدم والدين والأواصر العائلية، وسيبقيان بإذن الله موحدين في السراء والضراء». من جهتها، أصدرت جريدة «الأنباء» الكويتية ملحقاً خاصاً حول زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الكويت تضمن أبرز المحطات في العلاقات الأخوية العميقة التي تجمع البلدين الشقيقين، إضافة إلى أهم إنجازات ومواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز، سواء على مستوى المملكة أم خارجها وعلى مختلف الصعد. وقالت في افتتاحيتها بعنوان: «ملك الحزم.. في قلب الكويت» إن هذه الزيارة تشكل محطة أساسية في مسيرة العلاقات الوطيدة والمتجذرة بين الدولتين الشقيقتين، وستكون حجر زاوية ترسخ لأسس جديدة وتدعم قواعد صلبة تصب جميعها في مصلحة الشعبين، وتعمق جذور التعاون والتواصل والتآزر في جميع المجالات. وأشارت إلى أن أجواء المحبة ومشاعر الفرحة بزيارة خادم الحرمين الشريفين للكويت تنبثق من يقين بجدواها في تحقيق تطلعات الشعبين بالرفعة والرقي وترسيخ اللحمة الكويتية - السعودية والخليجية المشتركة، وتعزيز مضامين التعاون العربي والإسلامي والإسهام في تحقيق السلام والرفاه العالمي. بدورها اعتبرت جريدة «السياسة» الكويتية في افتتاحيتها بعنوان: «أهلا بسلمان.. عمود الخيمة الخليجية» أن العلاقات التاريخية الكويتية - السعودية لا يعوزها شرح أو إضاءات» مشيرة إلى أن المواقف التي سجلها التاريخ بين البلدين أكثر من أن تحصى، وأبرزها وحدة المصير التي عبّرت عنها قيادة المملكة عام 1990، والتي كان لها الدور الكبير في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي». أما جريدة «الرأي» الكويتية فعنونت صفحتها الأولى بعبارة «إرحب ... يا سلمان» في إشارة إلى الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى الكويت، ومدى عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين. من ناحيتها، احتفت صحيفة «النهار» الكويتية بهذه الزيارة وعنونت افتتاحيتها «حللتم أهلاً.. ووطئتم سهلاً» وقالت إن هذه الزيارة تكتسب أهمية قصوى لأنها تأتي في ظل ظروف دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة، إضافة إلى أنها تؤكد أهمية التواصل والتشاور والتنسيق بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق ما تأمل به الشعوب الخليجية.