اعترف الجيش العراقي بتنفيذ غارة جوية على القائم، لكنه أكد أنها استهدفت مواقع ل»داعش»، ولم تسفر عن قتل مدنيين. لكن رئيس البرلمان سليم الجبوري، أدان في بيان، «عمليات القصف الجوي التي طاولت العزل واستهدفت مراكز تسوق، وتسببت في استشهاد وجرح العشرات منهم»، وشدد على ضرورة «محاسبة مرتكبيها»، وحمّل الحكومة المسؤولية وطالب ب»فتح تحقيق عاجل للوقوف على حقيقة الحادث وضمان عدم تكرار استهداف المدنيين». وأشار الى أن «أهالي القائم والأقضية في المنطقة الغربية من الأنبار يعانون الحصار منذ أكثر من سنتين، وهم اليوم يتعرضون لعمليات قصف تزيد من معاناتهم». وحضّ قوات الأمن على «تحرير هذه الأقضية وإعادة العائلات النازحة إليها». إلى ذلك، جاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة، أن «بعض وسائل الإعلام تناقل أنباء غير صحيحة عما حصل في القائم، وعليه نؤكد ما يأتي: لا يصح اعتماد وسائل إعلام وبعض الساسة على دعايات عصابات داعش الإرهابية، حيث أن القائم ما زالت تحت سيطرة التنظيم ويتعرض المواطنون هناك لبطش إرهابي فظيع، ولا يصدر أي إعلام أو تصوير من هناك إلا تحت سيطرة الدواعش من أجل الدعاية الرخيصة لتوجهاتهم الإجرامية. وفي ما يخص حادثة القائم، فمن الواضح أن مواقع إلكترونية نشرت خبر القصة المفبركة، وللأسف هذه القصة روّجت لها مواقع أخرى. وحرصاً على إحاطة الرأي العام بالحقائق كاملة، نبيّن الآتي: أولاً، في الساعة 12،00 أقلعت طائرات القوة الجوية العراقية لتنفيذ ضربة على أحد أوكار الإرهابيين في منطقة الكرابلة وتفاصيل الهدف منزل من طابقين يوجد فيه 25 انتحارياً من جنسيات أجنبية، المسؤول عنهم أبو ميسرة القوقازي. ثانياَ، في الساعة 12،55 أقلعت طائرات القوة الجوية العراقية لتنفيذ واجب آخر بتوجيه ضربة الى وكر داعشي ومضافة انغماسيين الهدف منزل من طابقين مطلي باللون الأصفر يوجد فيه من 30 الى 40 إرهابياً من جنسيات أجنبية». وتابع: «تم تحديد الأهداف بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبدلالة مصادرنا في المنطقة وتأكيدها. وتؤكد قيادة العمليات المشتركة حرص قواتنا الأمنية وأبطال الجو العراقي على سلامة المواطنين الآمنين وأمنهم، وتحريرهم من إرهاب الدواعش في أقرب فرصة، حيث تخوض قواتنا البطلة معارك تحرير محافظة نينوى وباقي المناطق، وعلى الجميع أن يتوخوا الدقة والابتعاد من ترويج دعايات داعش وأكاذيبه». لكن مصادر طبية قالت أن ثلاث ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين، بينهم 12 امرأة و19 طفلاً، الأربعاء في سوق مزدحمة في بلدة القائم التي يسيطر عليها «داعش». وأظهرت الصور حافلات صغيرة تحترق على طريق رئيسي، حيث انتشرت في الشوارع جثث تفحّم بعضها بينما غطّت الدماء أخرى. من جهة أخرى، نفى الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان، أن تكون طائراته «شنت غارة على تلك المنطقة في ذلك الوقت». في محافظة صلاح الدين، أعلن قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري، أمس، أن «القوات الأمنية نصبت مكمناً على الطريق الرابط بين قضائي الدور وسامراء، وتمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين وحرق عربتهم» ، وأوضح أن «الانتحاريين جاؤوا باتجاه سامراء من قضاء الدور». وفي كركوك، قتل خمسة عناصر من «داعش»، بينهم قيادي عربي الجنسية، بانفجار داخل نفق جنوب غربي المحافظة. في ديالى، تظاهر العشرات من أهالي ناحية الوجيهية احتجاجاً على عمليات الخطف، مطالبين بتعزيز الأمن في الطريق الرئيسي شمال شرقي بعقوبة. وقال مدير الناحية حاتم عبد جواد، أن «العشرات من أهالي الناحية خرجوا بتظاهرة سلمية لمطالبة المؤسسات الأمنية بتأمين طريق رئيسي يربط الوجيهية ببعقوبة ومعالجة حالات الخطف التي تتكرر بين الحين والآخر»، مشيراً الى أن «المتظاهرين طالبوا بإشراك عناصر الحشد الشعبي في تأمين الطريق وتعزيز الوضع الأمني من خلال نصب نقاط تفتيش مشتركة لمنع حدوث حالات الخطف، التي كان لها تأثير سلبي في حياة المدنيين في الأشهر الماضية».