استأنف مهرجان العالم العربي في مونتريال نشاطاته الفنية لهذه السنة بافتتاح «مهرجان المدينة» الذي بات تقليداً سنوياً ينظم في مترو «بري اوكام» اكبر وأهم محطات النقل العام التي يرتادها مئات الآلاف من العابرين يومياً. وأثنى المسؤولون الكنديون على حسن تنظيم المهرجان واختيار مكانه كنافذة مثالية للإطلال على الجمهور الكندي بمختلف أطيافه ومكوناته الاثنية وتعريفه في شكل مباشر بما يقدمه من روافد الفنون والثقافات العالمية. وتحولت أرصفة المترو وممراته على مدى اربعة ايام الى ساحة استعراض لباقات من التراث الفني والمعاصر. وحرص منظمو المهرجان على نصب شاشات عملاقة في مختلف أنحاء المترو تسهيلاً لنقل وقائعه واجتذاب الجمهور الذي كان يتحلق أمامها ويحاكيها ويتفاعل معها بعفوية وشغف لافتين. وتميزت عروض هذه السنة بغنى ألوانها وتنوعها وتعددها، فتزاوجت فيها الأغاني والألحان العربية المشرقية والمغربية والأفريقية والأندلسية مع موسيقى الجاز والراي والبوب والفلامنغو على وقع وصلات من الرقص الشرقي والغربي والعروض الشعبية الفولكلورية. واحتفالات المترو التي تولت نقلها احدى محطات التلفزة الكندية (TV5)، ليست سوى نموذج يمهد لفاعليات مهرجان العالم العربي الحادي عشر الذي ستبدأ نشاطاته من 29 الجاري وتستمر حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.