افتتح وزير التراث والثقافة في عُمان هيثم آل سعيد أول معرض فردي للفنانة الصينية لو زينجانج في دار الأوبرا السلطانية. ويضم المعرض، الذي جاء بعنوان: «طبيعة وتناغم» ويستمر حتى 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، تشكيلة متفردة من الألواح الفنية التي تُظهر أساليب زينجانج وتبرز أصالة وتفرد فنون الخط التقليدية، ويأتي المعرض ليعكس القوى اللانهائية للطبيعة ومدى توافقها وتناغمها مع الروح والعراقة الصينية المُعاصرة، إذ يتألف من سبعة ألواح خلابة تعكس رؤية الفنانة لطاقة الطبيعة. وتُجسد أعمال زينجانج الفنية إحدى تجاربها المستنبطة من الدمج بين ملامح الفن التجريدي المعاصر وروح ومقومات فنون الخط التقليدية. ومن خلال أعمالها الفنية استطاعت زينجانج أن تعبر عن إمكاناتها الإبداعية وتبرز تفاعل الضوء مع طبقات الحبر والأكريلك والرقاقات الذهبية والفضية التي تزين أعمالها، ما يعكس أسلوبها الفني الذي طورته لتجسيد روعة وحيوية التراث الفني الآسيوي. وعلق عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط كامل آل سعيد، قائلاً: «يسعدنا ويشرفنا استضافة الفنانة الموهوبة لو زينجانج في عُمان، وأن نسهم بإثراء المجتمع العُماني بتجربة فريدة من نوعها، وفرصة مميزة لاستكشاف أعمال وأفكار أحد أهم الفنانين التشكيليين في الشرق الأقصى العريق، وإنني على ثقة بأن هذا المعرض الفني يشكل نقطة انطلاق لصرح دار الأوبرا السلطانية مسقط لاستضافة المعارض الفنية التشكيلية، إضافة إلى الفنون التعبيرية، ما من شأنه تعزيز هذا القطاع الإبداعي الحيوي بالسلطنة». بدورها، قالت الفنانة الصينية لو زينجانج: «على رغم وجود آلاف الأميال التي تفصل ما بين عُمان والصين إلا أن هناك علاقة وثيقة تربط بين البلدين والتي كانت بدأت في القرن الثامن الميلادي، عندما بدأت حركة التبادُل التجاري عبر طريق الحرير». وأضافت: «يُسعدني ويشرفني أن يكون أول معارضي الفنية في منطقة الشرق الأوسط بالصرح المعماري الذي هو دار الأوبرا السلطانية مسقط، وكلي أمل بأن يُشكل نقطة تقارب جديدة تقلص المسافة بين هذين البلدين العريقين، وتُعزز من علاقتهما المتبادلة التي استمرت إلى أكثر من 13 قرناً».