دشن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مساء أمس الأربعاء أول دار أوبرا في منطقة الخليج بافتتاحه دار الأوبرا السلطانية بالعاصمة مسقط وسط حضور رسمي كبير من رؤساء حكومات عربية وأوروبية، حيث تعد دار الأوبرا السلطانية في مسقط تتويجا لمسيرة التنمية الثقافية التي تبناها السلطان قابوس بن سعيد والذي خلف والده في الحكم عام 1970. وقال مراقبون وموسيقيون كبار حضروا حفل افتتاح الدار أنها "بداية مرحلة جديدة من الجهود المتواصلة لتعزيز مجال الفنون التراثية العمانية والتفاعل مع الثقافة والفنون العالمية إضافة إلى أن انصهار التراث المحلي مع الحداثة"، وستقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط العديد من الفنون الرفيعة والبرامج المبتكرة التي تدعم مجالات المعرفة والإلهام لكافة المرتادين من عمان وأنحاء العالم، ويتسم مبنى دار الأوبرا السلطانية في مسقط بالروعة والجمال ويعد تصميم هذا المبنى من أبرز التصاميم المعمارية المستوحاة من التراث الحضري العماني وهو تصميم هندسي راق يجعله أحد أبرز المنجزات الحديثة في عمان، حيث شيدت دار الأوبرا السلطانية من ثمانية طوابق تقع ثلاثة منها تحت الأرض فيما تقع خمسة منها فوقها وعلى مساحة شاسعة تبلغ ثمانين ألف متر مربع في منطقة قريبة من شاطئ القرم في مدينة مسقط.