بلغ حجم الجليد البحري في كل من القطب الجنوبي والشمالي مستويات قياسية، ما أدى إلى قلق العلماء من زيادة آثار ظاهرة الاحتباس الحراري لمراحل أسوأ بكثير مما كان يعتقد في السابق. وشهدت النتائج الأخيرة أن مساحة كبيرة من الجليد تعادل تقريباً حجم دولة الهند ذابت بشكل كامل، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم. في المقابل، اتجه الجليد في المحيط الجنوبي قبالة القارة القطبية الجنوبية في التوسع على رغم ذوبانه في أماكن أخرى، وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. ويعزى العلماء هذا التأثير إلى تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الذي سببه الانسان، بالإضافة إلى ظاهرة النينو والتقلبات الطبيعية في الطقس. وقال مدير المركز القومي الأميركي لبيانات الثلوج والجليد في كولورادو، مارك سيريز، إن "درجات الحرارة في أجزاء القطب الشمالي زادت 20 درجة مئوية عن المستويات الطبيعية لبعض الأيام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي". وأضاف الباحث في مركز البحث البريطاني للقارة القطبية الجنوبية، جون تيرنز، إن "رياحاً غربية باردة ربما ساهمت في نجاة المنطقة من آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، لكنها كانت في الشهر الماضي عند أضعف مستوياتها في عقدين".