يحقق علماء مناخ في سبب بلوغ الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى أكبر مدى له على نحو قياسي في 2013م، بالرغم من أن درجة حرارة الأرض في هذا العام كانت من أعلى 10 أعوام منذ عام 1880م. وكانت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولاياتالمتحدة ذكرت أن عام 2013 من أعلى أربعة أعوام حرارة على الإطلاق. وعلى الرغم من الذوبان السريع للجليد في القطب الشمالي، يشهد الجليد البحري في القطب الجنوبي تزايداً حقيقياً بحسب قياسات أجريت في أيلول / سبتمبر. وحذر علماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تلعب دوراً في هذا الأمر، كما حذر باحثو مناخ من أن درجة الحرارة سترتفع بمقدار أربع درجات مئوية أخرى خلال القرن الحالي، ما لم يتفق العالم على تقليص الانبعاثات المسؤولة عن الاحتباس الحراري. فيما أثبتت دراسة جديدة وجود تصدعات في طبقات الجليد تسمح بتهريب كميات إضافية من الزئبق للسطح المائي، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف من وصول تلك المادة السامة وغيرها للنظام الغذائي في هذه البيئة الحساسة. وبحسب الدراسة فإن قنوات المياه المفتوحة بسبب تلك التصدعات، تثير الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى ضخ الزئبق من أعلى الغلاف الجوي نحو السطح، كما أن ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى زيادة كمية الثلج الذي يذوب كل صيف، هذه الأمور تسهم بزيادة القنوات البحرية مما يزيد فرصة التلوث بالزئبق. إلا أن نتائج الدراسة الجديدة لا تؤكد أن كميات إضافية من الزئبق تضخ في الثلج أو الجليد أو في النظام الغذائي، حيث إن التأكد من هذا يحتاج للكثير من الدراسات الأخرى في المنطقة.