تضاربت مشاعر الفرح والابتهاج في صوت لينا المعينا بنبرة تحمل حجم المسؤولية المناطة بها ولزميلاتها عضوات مجلس الشورى، وقالت ل«الحياة»: «الثقة الملكية هي مصدر اعتزاز وفخر لي وسأحاول جاهدة على العمل لرفع اسم بلادي عالياً من دون توانٍ لأن العمل عبادة وحب الوطن من الإيمان». وأضافت المعينا: «تعلقي بالرياضة بدأ منذ الصغر، وكان لأسرتي الدور الأكبر في دعمي وتحقيق أحلامي وإصراري على التعريف برياضة المرأة ودورها في المجتمع، والمدارس الأهلية التي التحقت بها لاهتمامهم بجانب الرياضة والأندية الرياضية»، وهي من مواليد محافظة جدة خريجة حاصلة على بكالوريوس وسائل اتصال وماجستير علم نفس، متزوجة وأم لثلاثة أبناء. وحصلت على الترتيب ال71 في تصنيف مجلة «فوربس» لأقوى السيدات بالوطن العربي ل2014 في فئة الشركات العائلية، وهي رئيسة أكاديمية «جدة يونايتد» وعضو في لجنة شابات الأعمال والاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وعملت على ترسيخ فكرة الرياضة النسائية باعتباره مفهوماً في المجتمع السعودي مما جعلها تحقق حلمها بتأسيس فريق جدة يونايتد لكرة السلة والذي استطاعت عبر عملها الدؤوب والمستمر أن تصل به إلى مستويات رائعة وجديدة، إذ بدأ المشروع منذ 2003 حتى أصبح فريقاً مهماً له تعاون رسمي مع اتحادات رياضية عالمية. كما قامت بالتواصل مع بعض المصانع عالمياً لتصنيع المعدات الرياضية الخاصة بالنادي لتدخل السوق السعودية بديلاً محلياً بنفس الجودة العالمية، وكذلك قامت بعرض «عطر جدة يونايتد» للجمهور بصفته عطراً يمثل رياضة مجتمعية محلية، وكل ذلك لتأكيد ونشر الثقافة الرياضية. وقالت لينا: «مصرون على تحقيق أهداف استراتيجية التحول الوطني خصوصاً الرياضة، وتحديداً رياضة المرأة التي استبشرنا فرحاً عند تعيين الأميرة ريما بنت بندر وكيلة لرئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، وهذا يدل على أهمية الرياضة للمرأة ودور الرياضة في تبادل الحضارات والتعريف بها دولياً، في حدود مفاهيم الدين الإسلامي لأن ثقافة الرياضة لا تقتصر على الرياضة بحد ذاتها وإنما بترسيخ مفاهيم الرياضة المجتمعية وخصوصاً لدى المرأة».