بدأت في تونس أمس أعمال أول مؤتمر عربي لمديري إدارات الأحوال المدنية، بمشاركة ممثلين عن الدول العربية ومن بينها المملكة العربية السعودية، والجامعة العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية. وافتتح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان المؤتمر بكلمة تقدم في مستهلها ب»التقدير والعرفان إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير نايف بن عبدالعزيز على دعمه الكبير لمسيرة العمل الأمني العربي المشترك ومساندته الدائمة لأنشطة الأمانة العامة وبرامجها المختلفة». وأكد كومان أهمية المؤتمر «الذي يفتح مجالاً حيوياً جديداً في التعاون الأمني العربي، وهو مجال الأحوال المدنية التي تتوقف عليها مصالح الدول والأفراد، موضحاً «ان كثيراً من القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد وتطورها ومعالجة المشكلات التي تواجهها يتوقف على عمل إدارات الأحوال المدنية ودقة البيانات التي تصدر عنها». وأفاد أن الأحوال المدنية في كل بلد «تحكمها خصوصيات معينة يتم تنظيمها تبعاً لقواعد خاصة»، مشيراً إلى «ضرورة الاستفادة من التجارب والتطورات والمستجدات في مختلف دول العالم في ظل وجود مبادئ رئيسة يمكن ان تشكل أسس عمل بالنسبة لمختلف الدول بغض النظر عن الخصوصيات». وشدّد على»أهمية التعاون العربي في هذا المجال من خلال تبادل الخبرات والتجارب ووضع قواعد عمل مشتركة لتعزيز وتحديث عمل الإدارات المعنية بالأحوال المدنية وتعزيز الروابط بين الدول العربية والإسهام في نهضتها وتقدمها». ويدرس المؤتمر إنشاء «قيد عربي موحد في الدول العربية ووسائل حفظ وتوثيق المعلومات لدى أجهزة الأحوال المدنية في ما يتعلق بالواقعات المدنية واختصاصات إدارات الأحوال المدنية في الدول الأعضاء وهيكلتها التنظيمية والنظم المتبعة في تسجيل وقائع الأحوال المدنية والعلاقات التأمينية في مجال إصدارات الأحوال المدنية». ومن المقرر ان تحال توصيات المؤتمر على الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تمهيداً لرفعها إلى المجلس الوزاري للنظر في اعتمادها.