20 وجهاً نسائياً جديداً في «الشورى»

أصبح مجلس الشورى السعودي خالياً من الأميرات بعد خروج آخر أميرتين في تشكيل المجلس الجديد، الذي أعاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس تشكيله، واحتفظت 10 عضوات من أصل 30 بمقاعدهن في دورته القادمة، فيما انضم إلى المجلس 20 وجهاً نسائياً جديداً. وفي العام الماضي 1437ه، فقدت عضوة الشورى كوثر الأربش ابنها محمد العيسى، إضافة إلى ابني شقيقتها في تفجير إرهابي استهدف مسجد العنود في الدمام. واتخذت الأم الثكلى وقتها موقفاً بطولياً داعياً إلى نبذ الفتنة الطائفية، متناسيةً جراحها، في سبيل تأكيدها على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أهداف التنظيمات الإرهابية الرامية إلى زرع الفتن. ومن المتوقع أن تكون هذه الحادثة دافعاً قوياً للعضوة الجديدة للاستمرار في رسالتها الداعية للوحدة الوطنية، ونبذ التطرّف ومحاربة الإرهاب. وشمل التشكيل الجديد للمجلس تعيين ثلاث عضوات مختصات في العقيدة والمذاهب والحديث وعلومه، وهن: أحلام حكمي، وحمدة الجوفي، وفاطمة الشهري. وبإعادة التجديد لعضو المجلس الدكتورة لطيفة الشعلان، التي طالبت بتعديل مقترح نظام المرور المادة 36 على أن تحصل المرأة على رخصة قيادة، ينتظر أن يدرجها المجلس في جدوله الدورة القادمة بعد درسه من اللجنة الأمنية بالمجلس. كما سيكون لتعيين المدربة نورة الشعبان، وأستاذ الاجتماع المشارك نورة المساعد، دور في تمكين المرأة وقضائها على البطالة، إذ تعمل العضوات على أبحاث حول تدريب المرأة وتمكينها ضد الفقر والعنف للمرأة. وشملت التعيينات الجديدة موضي الخلف التي تولت أعلى منصباً تتولاه امرأة في الملحقيات الثقافية السعودية التابعة لوزارة التعليم العالي، إذ كانت تشغل مساعد الملحق الثقافي في واشنطن. وبعد إعفاء كل من حياة سندي وخولة الكريع وسلوى الهزاع عضوات مجلس الشورى سابقاً، شرعت الباحثات في بحوثهم الخاصة، إذ تقوم حياة سندي بعلاج الفقر في العالم بالتقنية، وتقوم سلوى الهزاع برحلة علمية للهند لعلاج الأمراض الوراثية نتيجة الزواج من الأقارب، وتتوعد خولة الكريع السرطان بإكمال رحلة أبحاثها.