ذكرت صحيفة جامعة ولاية ويبستر، التي يوجد مقرها في أوغدن بولاية يوتا الأميركية، أن المبتعثين السعوديين، على قلتهم في تلك الولاية الأميركية النائية، نجحوا – خصوصاً السعوديات – في التأقلم مع أجواء الغربة واختلاف الثقافة من دون «صدمة حضارية»، ونسبت صحيفة «ذي ساينبوست» إلى طالبة سعودية القول إنها «أضحت تنظر بريبة إلى الديموقراطية الأميركية بعد أن عايشت تفاصيل تعرض أحد زملائها الذكور ل«التمييز». ونقلت عن مبتعثة سعودية أخرى قولها إن «أشد ما يضايقها هو اعتقاد عامة الأميركيين بأن المرأة السعودية تُساء معاملتها في بلادها ولا تتلقى تعليماً يذكر». وأوضحت الصحيفة أنه على رغم أن أكثر من 40 ألف سعودي يدرسون في الولاياتالمتحدة، إلا أن نصيبها منهم ضئيل، إذ لا يتعدى 120 مبتعثاً، منهم 20 سعودية، وأشارت إلى أن عشرة من السعوديات زوجات وأمهات، والعشر الأخريات عازبات، وسيقضي هؤلاء المبتعثون خمس سنوات في كليات جامعة ويبر. وقالت المبتعثة مريم أرالي «إن مرافقة زوجها لها أتاحت لها التطلع بثقة إلى الثقافة الأميركية، وبالتالي استطاعت التأقلم من دون صدمات حضارية»، أما المبتعثة زينب الشافعي، فأكدت «أنها نجحت في التأقلم من خلال التمسك بواجباتها الدينية وإيمانها بالله»، بيد أن الشافعي على رغم إعجابها بنساء أميركا، أضحت مرتابة في القيم الديموقراطية الأميركية بعدما عايشت تعرض أحد زملائها للتمييز، وقالت: «لا توجد هنا ديموقراطية حقيقية، هذا هو شعوري». وذكرت أرالي – وهي أم لطفلة – «أن ما يثير استياءها هو اعتقاد الأميركيين بأن المرأة السعودية تخضع لسوء معاملة في وطنها ولا تتلقى تعليماً كافياً، وذلك ليس حقيقياً البتة».