طالب رئيس المركز الطبي الدولي في جدة الدكتور وليد بن حسن فتيحي بمعايير تتعلق ببناء الإنسان أهم من الحالية، تضمن حريته وتحترم عقله، إضافة إلى وجود رسالة واضحة في صنع القرار تركز على الإنسان، إلى جانب وجود مبادرات وأدوات أخرى تصنع الإنسان وتلبي رغباته وحاجاته، كي تتكامل المعايير الإنسانية مع معايير الجودة المتعارف عليها عالمياً. وكان وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد بن حمزه خشيم ترأس أمس جلسة خاصة ضمن أعمال اليوم الثاني ل «المؤتمر الوطني الثالث للجودة» تناولت «محور الجودة في القطاع الصحي»، تطرق فيها مدير إدارة الجودة في وزارة الصحة الدكتور يعقوب بن نصرالله نياز إلى أن رسالة «الصحة» في مجال الجودة الصحية تتمحور حول ضمان جودة الخدمات التي تقدمها منشآتها للمستفيدين منها. وأوضح أن «الوزارة» تبذل جهوداً لإنشاء مجلس لاعتماد المنشآت الصحية، ووضع المعايير الوطنية، وإعداد نخبة من مقومي المستشفيات، ونشر ثقافة الجودة من خلال عقد دورات تهيئة لمنسوبيها، وتقويم 30 مستشفى، واجتياز 21 مستشفى وحصولها على شهادة الاعتماد، وجار تهيئة 60 مستشفى للتقويم، كما يجري الإعداد لتطبيق نظام اعتماد مراكز الرعاية الصحية الأولية وعقد دورات تدريبية لمديري المستشفيات والمديرين الطبيين ومديري الجودة، واستحداث البرامج والإدارات، والبدء في إعداد ثمانية مستشفيات للاعتماد من الهيئة الأميركية المشتركة، كما يجري وضع الخطة الإستراتيجية للجودة خلال الفترة من 1431 وحتى 1440. وعن «اعتماد المستشفيات، كيف ولماذا؟»، أبانت ماجدة شقدار (من الهيئة الوطنية للاعتماد الصحي) أن الاعتماد عبارة عن تقويم بواسطة مؤسسة وهيئة خارجية من أجل تحديد مستوى الأداء بالمقارنة مع معايير تلك الهيئة بما يتطابق مع حاجات المرضى، وقالت: «هناك الكثير من الفوائد التي تعود بالنفع على المريض تتمثل في احترام وتقدير رأي وحقوق المريض وعائلته في الخطة العلاجية، وإعطائه التقدير اللازم لتثقيفه، وتوحيد الخطة العلاجية، والتركيز والاهتمام برضاه». من جهته، قدم وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري ورقة عن أبعاد تطبيق الجودة، مبيناً أن جامعته أدركت أهمية ترسيخ ثقافة إدارة الجودة الشاملة لتصبح قيمة من قيم العمل الأساسية في نسيجها، إذ أنشأت في عام 1999م لجنة عليا للجودة الشاملة تطورت فيما بعد لتكون برنامجاً للجودة الشاملة، ثم توسعت من خلال تعيين وكيل للجامعة يختص بالجودة والاعتمادات الأكاديمية، ثم تعيين وكلاء مختصين في الكليات والعمادات والمراكز والمعاهد. وفي الإطار الأكاديمي، كشف دمنهوري تحقيقها الاعتماد الدولي ل40 برنامجاً، فيما تسعى الجامعة حالياً إلى تحقيق الاعتماد المؤسسي المحلي والدولي، فضلاً عن تأهيل أنظمة العمل الإداري وتطويرها بما يتناسب مع معايير ومواصفات نظام إدارة الجودة، إذ حصلت حتى الآن جهات عدة على شهادة (20009000 ISO )، وتدرّب ما يزيد على 150 من منسوبي الجامعة في دورات «أساسيات نظام إدارة الجودة» و«المدقق الداخلي لنظام إدارة الجودة»، تم منحهم شهادات معتمدة دولياً ومسجلة لدى هيئة «إريكا (IRCA)» البريطانية.